القاهرة: كشف هشام مروة، عضو اللجنة القانونية للائتلاف الوطني السوري المعارض، أن الائتلاف سيطرح quot;مبادرة جديدة لحل الأزمة السوريةquot; في اجتماع الهيئة المقرر يوم 20 فبراير/شباط الجاري، مشيرًا إلى أن الاجتماع لم يتحدد مكان انعقاده، لكنه سيكون في القاهرة أو إسطنبول.

وفي تصريحات خاصة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، أوضح مروة أن المبادرة ستقوم على quot;تشكيل حكومة مؤقتة من المعارضة وشخصيات من النظام - لم تتطلخ أيديهم بدماء الشعب السوري- وذلك من دون الدخول في مفاوضات مع النظامquot;.

وأشار إلى أن مهمة الحكومة المقترحة quot;ستكون التمهيد لعقد مؤتمر وطني عام، يصدر منه إعلان دستوري، يستفتى عليه الشعب، ويتم تأسيس مؤسسات الدولة التشريعة والتنفيذية بناء على هذا الإعلانquot;.

ولم يحدد عضو اللجنة القانونية للائتلاف الوطني السوري مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد وفق تلك المبادرة. ورفض مروة الربط بين المبادرة الجديدة ومبادرة رئيس الائتلاف معاذ الخطيب، والتي أعلن فيها عن استعداده للتفاوض مع النظام.

وقال: إن quot;مبادرة رئيس الائتلاف ستلغى خلال ساعات، بعدما لم يبد النظام حسن النوايا بالإفراج عن المعتقلاتquot;. وحدد الخطيب، في تصريحات إعلامية سابقة غدًا الأحد، كحد أقصى لإثبات النظام حسن النوايا تجاه مبادرته بالإفراج عن المعتقلات، مشيرًا إلى أن عدم الإفراج عنهم يعني أنها لم تعد سارية.

وكان أعضاء في الائتلاف الوطني - طلبوا عدم نشر أسمائهم - قد كشفوا لمراسل الأناضول أن تحديد الخطيب يوم الأحد كحد أقصى لمبادرته، جاء بسبب ما لمسه من عدم جدية المجتمع الدولي تجاهها، كما إن هناك quot;جبهة قوية داخل الائتلاف تعارضهاquot;.

وعبّر وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، في وقت سابق اليوم، عن استعداد النظام السوري للحوار مع المعارضة، لكن من دون شروط مسبقة، فيما بدا كرد على اقتراح لرئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب.

الأخضر الإبراهيمي يصل إلى القاهرة
في موازاة ذلك، وصل إلى القاهرة مساء اليوم السبت قادمًا من الجزائر الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا.

وقالت مصادر دبلوماسية لمراسل الأناضول إن الإبراهيمي سيلتقي عددًا من المسؤولين في القاهرة، بينهم الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، لإطلاعهم على التطورات الأخيرة في ملف الأزمة السورية. وكان الإبراهيمي قد التقى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وأطلعه على تطورات الأوضاع في سوريا.