الرباط: رفضت محكمة الرباط العسكرية طعن 24 صحراويا متهمين بقتل عناصر من قوات الامن اثر تفكيك مخيم قديم ايزيك في الصحراء الغربية، طلبوا محاكمتهم امام القضاء المدني، وفق ما علم السبت من مصدر قضائي.

ووجهت للمتهمين تهمة quot;تشكيل عصابات اجرامية وارتكاب اعمال عنف ضد قوات الامن ادت الى القتل العمد والتمثيل بالجثثquot; عند تفكيك مخيم قديم ايزيك قرب العيون بالصحراء الغربية في تشرين الثاني/نوفمبر 2010 حين جرت صدامات عنيفة اسفرت عن سقوط 11 قتيلا بين قوات الامن وعشرات الجرحى حسب السلطات المغربية.

وبحسب منظمات غير حكومية فان المتهمين عرضة لاحكام بالاعدام.

ويتابع هذه المحاكمة العسكرية التي بدات في الاول من شباط/فبراير بعد تاجيلها عدة مرات، عن قرب عدد من المراقبين الدوليين بالنظر الى حساسية قضية الصحراء الغربية.

وتم السبت عرض المتهمين غداة رفض الطعن المقدم من محامي الدفاع، بحسب وكالة الانباء المغربية الرسمية. وبني الطعن على quot;عدم اختصاص المحكمة العسكريةquot; وquot;عدم احترام مبدا المحاكمة العامةquot;، غير انه تم رفض الطعن بداعي quot;غياب الاسس القانونيةquot;، بحسب المصدر ذاته.

وعند افتتاح المحاكمة اكدت منظمة العفو الدولية في بيان ان quot;محاكمة مدنيين امام محكمة عسكرية لا ينسجم مع المعايير الدولية المعترف بها لاجراء محاكمة عادلةquot; وquot;المزاعم عن حصول تعذيب (...) ينبغي ان تكون موضع تحقيقquot;.

وطالبت اسر عناصر الامن القتلى الذين تجمعوا في جمعية من جهتهم اعمال العدالة رافضين اي توظيف سياسي للقضية.

وفجر الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2010 تدخلت قوات الامن المغربية لتفكيك مخيم قديم ايزيك الذي كان يعد حينها ثلاثة الاف خيمة بحسب مراقبي الامم المتحدة.

وتحول التدخل الى مواجهات عنيفة ثم اعمال شغب في العيون حيث احرقت متاجر ومبان ادارية.

وضم المغرب الصحراء الغربية المستعمرة الاسبانية السابقة حتى 1975. ويقترح على سكانها حكما ذاتيا واسعا تحت سيادته بينما يرفض انفصاليو جبهة البوليساريو ذلك ويطالبون باستفتاء حول تقرير المصير.