القدس: اعلن مسؤول اسرائيلي الثلاثاء ان اسرائيل سمحت لتركيا بارسال موظفين ومعدات لمستشفى جديدة قيد البناء في قطاع غزة بعد طلب دبلوماسي من انقرة.

وقالت صحيفة اسرائيل هايوم المجانية ان هذه الخطوة تاتي كبادرة تهدف الى تحسين العلاقة بين الحليفين السابقين التي اصبحت متوترة بعد الهجوم الاسرائيلي الدامي على سفينة مساعدة انسانية الى غزة في 2010 مما ادى الى مقتل تسعة اتراك.

واشارت الصحيفة التي تعد مقربة من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى ان quot;هذه تبدو كخطوة هامة في مساعدة التوصل الى المصالحة بين تركيا واسرائيلquot;.

وقال جاي انبار المتحدث باسم الادارة المدنية الاسرائيلية ان بناء المستشفى الجديد تم دون موافقة اسرائيل او مشاركتها مع مواد بناء يبدو بانه تم تهريبها عبر الانفاق مع مصر.

واوضح انبار لوكالة فرانس برس quot;الموافقة هي لمحتويات المستشفى ول25 موظفا تركيا للعمل هناكquot; مضيفا بان المواد سترسل الى ميناء اسدود في شمال اسرائيل وبعدها ستؤخذ الى غزة في شاحنات.

وقال مسؤولون فلسطينيون في غزة بان بناء المستشفى قد اكتمل تقريبا.

وبحسب الصحيفة فان المقاولين الاتراك طلبوا ادخال انظمة لشرب الماء ومعدات لاطفاء الحرائق بالاضافة الى اجهزة للتدفئة المركزية.

كما ذكرت انه من المتوقع ان ياتي رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان الى غزة لافتتاح المستشفى.

وقتل تسعة ناشطين اتراك في الهجوم الذي شنته قوات كوماندوس اسرائيلية على السفينة التركية مافي مرمرة التي كانت في طليعة اسطول يحمل مساعدات انسانية الى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار البحري الاسرائيلي المفروض عليه وذلك في 31 ايار/مايو 2010.

وادى الهجوم الى ازمة كبيرة في العلاقات بين اسرائيل وتركيا تجلى في قطع العلاقات الدبلوماسية وطرد السفير الاسرائيلي من تركيا وايضا تضرر العلاقات العسكرية بين البلدين.