بيشاور: نجا حاكم ولاية خيبر بختونخوا المضطربة في شمال غرب باكستان التي تشهد موجة اعتداءات تشنها طالبان، الجمعة من محاولة اغتيال تبنتها هذه الحركة الاصولية، على ما افاد مسؤولون.

وتعرض موكب امير حيدر خان هوتي الذي يعادل في منصبه رئيس وزراء حكومة الولاية الاستراتيجية المجاورة لافغانستان، لاعتداء نفذه انتحاري في مدينة مردان على مسافة 150 كلم عن العاصمة الوطنية اسلام اباد.

وصرح دنيشوار خان قائد شرطة مردان لوكالة فرانس برس ان quot;هجوما انتحاريا استهدف كبير وزراء ولاية خيبر بختونخواquot; مؤكدا ان حاكم الولاية والمقربين منهم سالمون.

وقال ذكاء الله المسؤول المدني الكبير في مردان لفرانس برس ان الانتحاري القى قنبلة في اتجاه الموكب قبل ان يفجر حزامه الناسف لكن quot;لم يقتل احد سواهquot;.

وقد قتل نائب الحاكم بشير بيلور عدو طالبان منذ زمن طويل، وهو ينتمي ايضا الى حزب عوامي الوطني في 22 كانون الاول/ديسمبر الماضي في اعتداء انتحاري تبنته حركة طالبان الباكستانية في بيشاور.

وقال الناطق باسم حركة طالبان باكستان احسان الله احسان لفرانس برس quot;نتبنى الهجوم اليوم (الجمعة) على كبير الوزراء هوتي وهجمات الامسquot;.

وقتل 16 شخصا معظمهم من افراد قوات الامن وميليشيات موالية للحكومة الخميس في سلسلة هجمات شمال البلاد.

واكد احسان الله احسان quot;كونوا واثقين من اننا سنشن مزيدا من الهجماتquot;.

ويتمتع حزب عوامي العلماني بشعبية تاريخية بين الباشتون الذين يشكلون اغلبية سكان شمال غرب باكستان وكذلك مقاتلي طالبان.

وينتمي هذا الحزب الى الائتلاف الحاكم في اسلام اباد ويقود حكومة خيبر بختونخوا الواقعة على مشارف المناطق القبلية التي تعتبر معقل حركة طالبان وتنظيم القاعدة.

ووقع الاعتداء على هوتي في حين تستعد باكستان بحلول منتصف ايار/مايو لاجراء انتخابات وطنية تعتبر حاسمة في تعزيز الديمقراطية في هذا البلد الذي تعود على الانقلابات.