اسطنبول: أوضح المعارض السوري، ميشيل كيلو أنه التقى في مدينة أنطاكيا التركية، مع قوى مسيحية سورية، حضرت من الداخل والخارج، لتشكيل هيئة سياسية خاصة بمسيحيي سوريا، أطلق عليها اسم quot;سوريون مسيحيون من أجل العدالة والحريةquot;.

وقال إنه سيعمل من خلال تلك الهيئة التي انضم إليها، على هدم الهوّة بين المسيحيين الذين ما يزالون يؤيدون النظام السوري وبين الثورة السورية، لتحقيق موقف مشترك بين أغلبية المسيحيين وأغلبية السوريين.

وأضاف كيلو لوكالة الأناضول للأنباء أن المشاركين في لقاء الهيئة السياسية، هم من المسيحيين المؤيدين للثورة ولحرية الشعب وخياراته، ومع رهانات الثورة الحقيقية، كما أنهم ضد الفوضى والخيار الإسلامي.

وتابع quot;أن عمل الهيئة سيكون أكثر تنظيماً، وسيركز على إعادة ترميم القرى المهدّمة، وإعادة بناء وترميم المدارس، والاقتصادات القرويّة، وتفعيل الأعمال الإغاثية، منوهاً أن من بين المشاركين في اللقاء الذي عقد بأنطاكيا، أشخاصاً شاركوا في تحرير بعض القرى المسيحية، نافياً تعرض المسيحيين في سوريا للقتل، بالرغم من إساءة بعضهم للثورة، وقتالهم إلى جانب النظام، وخطفهم لعناصر من الجيش الحر.

واعتبر أن المسيحيين الذين ما زالوا يؤيدون النظام السوري، أنهم إما quot;شبيحةquot; أو quot;مضللين من قبل الكنيسةquot;، وأنهم يعتقدون أن الكارثة ستحل بسوريا بعد انهيار نظام الأسد، مشيراً أن الساحة المسيحية في سوريا تشهد تضارباً في الأراء، بين مؤيدين للنظام السوري ومعارضين له.

واتهم في حديثه، المسيحيين الذين يؤيدون نظام الأسد، بأنهم يمتلكون نظرة quot;دينية عرقيةquot;، ويعتبرون المسلمين متخلفين ومتشددين وأصوليين، وأنه يعمل ضد تلك التيارات، خاصة وأن قسماً كبيراً من المسيحيين لا يؤيدون النظام، لكن مخاوفهم تتمحور حول البديل المحتمل، وهم بحاجة إلى تطمينات.

وحضّ مسيحيي سوريا على الانخراط في الثورة السورية، كي يساهموا في خلق بديل من صنع أيديهم، ويكون دورهم ضمانة لمستقبلهم ولعلاقاتهم مع أبناء وطنهم، مشيراً أن النظام لا يشكل ضمانة لأحد.