روما: قال مقاتلون في كتائب الجيش السوري الحر إن سيطرة القوات النظامية على الحدود السورية الأردنية quot;بدأت تتخلخلquot;، وأكّدوا أن قوات النظام لم تعد تسيطر على غالبية المناطق المأهولة من ريف محافظة درعا الجنوبية، وتكتفي بقصف البلدات بالمدفعية الميدانية والطيران الحربي من بعيد.

وأشار أيهم بركات، المقاتل في الكتائب الثورية المسلحة في ريف درعا إلى أن القوات العسكرية والأمنية السورية quot;تخشى الدخول إلى المدن وتعمل على قصفها من بعيد، وهي تعرف أنها إن دخلت ستتكبد خسائر فادحة في صفوفها، وبعد غياب الشمس تتحرك الكتائب الثورية بحرية كاملة في أرجاء ريف المحافظة الجنوبيquot;.

وأكّد لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء على وجود quot;العشرات من الكتائب الثورية التي تنشط في المدينة وريفها، وتتصدى للقوات النظامية، ولا يتفوق النظام عليها إلا من خلال قصفه بالأسلحة الثقيلة والمدفعية، لكن ذلك لم يمنع الثوار من السيطرة على غالبية المناطق على طول الشريط الحدودي مع الأردنquot;، على حد وصفه.

وقال أحمد العبدو، المعارض والناشط المدني في درعا إن الجيش السوري الحر quot;يسيطر على أكثر من 60% من الشريط الحدودي مع الأردن، ويسيطر على معابر على طول هذه الحدود التي يزيد طولها على 360 كم، ويقوم بتأمين خروج عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين الفارين إلى الأردن، فضلاً عن استعدادهم لإدخال أي سوري يرغب بالعودة إلى سورية للقتال أو حتى لأي سبب غير عسكريquot;، على حد تعبيره.

أضاف quot;لو توقف القصف سيتمدد الجيش الحر في كل الاتجاهات، لكنه، وبضغط من السكان يحاول القيام بعمليات خارج القرى والبلدات كي لا يستهدفها النظام بقصفه، ومع ذلك، فالنظام لا يوفر شيئاً، ويقصف على المدنيين حتى لو هوجمت قواته في الأراضي الزراعية البعيدة أو الطرقات الدوليةquot;، مؤكداً على أن القصف quot;عشوائي وانتقاميquot;.

ويقول بركات quot;لا مشكلة لدينا في الأسلحة، لدينا أسلحة خفيفة ومتوسطة، وأجهزة اتصالات متطورة، فضلاً عن أن البيئة التي نعمل بها بالكامل هي بيئة صديقة، وقادرون على تكبيد قوات النظام وميليشياته خسائر موجعة لولا خوفنا على انتقامه من المدنيينquot;.

من جهته أوضح العبدو quot;الكتائب الإسلامية والجهادية في المحافظة هي أكثرها خبرة وتسليحاً، ولديها تمويل ضخم، وفي حالات نادرة توافق على التنسيق مع الكتائب الثورية التابعة للجيش السوري الحرquot;.