القاهرة: وعد الرئيس المصرى محمد مرسى قبائل محافظة شمال سيناء، شمال شرق، بحل كافة مشاكلهم العالقة مع الحكومة المصرية وذلك خلال فترة شهر.

جاء ذلك خلال استقبال مرسي اليوم بقصر الاتحادية الرئاسي في منطقة مصر الجديدة، شرق القاهرة، وفداً ضم عدداً من الرموز والمشايخ المُمثلين للقبائل والعوائل بمحافظة شمال سيناء، بحضور كلٍ من محافظ شمال سيناء ونائبه.

وحسب بيان أصدرته الرئاسة المصرية ووصل لمراسل الأناضول نسخة منه، تقدم الوفد بعدد من المطالب لرئيس الجمهورية، في مقدمتها: الإفراج عن من صدرت ضدهم أحكامٌ من أبناء المحافظة على خلفية تهم تتعلق بـquot;الإرهابquot;، إضافة لبعض الحالات الإنسانية، كما ناشدوه بتطوير شبكة الاتصالات الهاتفية (الهاتف المحمول)؛ بحيث يتم توسيع نطاق تغطيتها لتشمل المحافظة بأكملها.
واستمع مرسي بـquot;اهتمام لمطالب الوفد، ووعدهم بالعمل على تلبيتها في غضون شهر، والإسراع باتخاذ الخطوات المرتبطة بتنفيذ الخطة الشاملة لتنمية سيناءquot;، بحسب البيان.
كما وجه الرئيس المصري أثناء اللقاء بـquot;رفع الميزانية السنوية لتنمية المشروعات بمحافظة شمال سيناء من 50 مليون دولار (7.5 مليون دولار) إلى 100 مليون جنيه (15 مليون دولار)، وكذلك بترتيب زيارة للوفد عقب اللقاء مباشرة إلى سجن أبي زعبل (شمال القاهرة) وسجن العقرب (جنوب القاهرة) للاطمئنان على أبناء سيناء ممن يقضون أحكاماً بهما، ووعد ببحث عدد من الملفات المُهمة مثل منح أهالي سيناء حق الانتفاع وتملك الأراضي (في سيناء) فى إطار تطوير الإجراءات المُتبعةquot;، حسب بيان الرئاسة.
وأشار البيان إلى أن الرئيس وجه أيضاً بـquot;تشكيل لجنة للتنسيق ما بين المحافظة والأجهزة التنفيذية بالدولة وأهالي سيناء لدراسة كافة مطالبهم، وإطلاعه أولاً بأول على التطورات فى هذا الخصوصquot;.

كانت الحكومة المصرية أقرت في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، الآليات التنفيذية لتمليك أراضى سيناء لأبنائها، بشرط أن يكون طالب تملك الأراضي لا يحمل جنسية أخرى غير المصرية، وذلك قبل أن يصدر الجيش قرارا في ديسمبر/ كانون اول الماضي قرارا حظر بموجبه تملك أو حق انتفاع أو إيجار أو إجراء أي نوع من التصرفات في الأراضي والعقارات الموجودة بالمناطق الاستراتيجية ذات الأهمية العسكرية، ومناطق متاخمة للحدود الشرقية لمصر مع إسرائيل وقطاع غزة.

من جانبه، قال quot;مرعى عرارquot; القيادي في الجبهة السلفية فى شمال سيناء - الذي حضر اللقاء - إن الرئيس مرسى وعد أهالي سيناء quot;بخير كثيرquot; في الفترة المقبلة، وقال إنه قادم لزيارة سيناء دون أن يحدد موعدا لهذه الزيارة.

وفي تصريحات خاصة للأناضول، أوضح عرار أن الرئيس وجه التحية لأهل سيناء، الذين قال عنهم إنهم quot;عانوا خلال السنوات الماضية خاصة في ظل حكم النظام السابق، وطالب من يحملون السلاح من أهالي سيناء بأن يوجهوه إلى العدو وليس إلى قطع الطرقquot;.

وشهدت سيناء حالة انفلات أمني منذ اندلاع ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، إلا أن تلك الحالة تزايدت في الأشهر الأخيرة حيث وقعت العديد من الحوادث الأمنية أبرزها الهجوم الذي استهدف قوات من الجيش والشرطة في رفح في أغسطس/ آب الماضي والذي راح ضحيته 16 جنديًّا.