اختتم وزير الخارجية الأميركي جون كيري جولته في قطر، حيث قال إن الرئيس السوري فقد شرعيته، فيما أبدى رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني تفاؤلا من الموقف الدولي تجاه القضية السورية.


الدوحة : قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن رئيس النظام السوري بشار الأسد quot;فقد شرعيته وليس هناك أي طريقة أمامه لكي يستعيدها مرة أخرىquot;.
وأضاف كيري، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها حمد بن جاسم، أن quot;أفضل طريق هو تشكيل حكومة انتقالية وإعطاء فرصة للشعب السوري لتقرير مصيرهquot;.

وفي رده على سؤال حول تصريحات إيرانية بأن الأسد باقٍ حتى 2014، قال وزير الخارجية الأميركي quot;هذا هو الموقف الإيراني وليس موقف الشعب السوري، وأن الجهة التي ستحدد هذا الأمر هي المعارضة السوريةquot;.
وابدى رئيس وزراء قطر تفاؤلا بـquot;تغيير الموقف الدولي من سورياquot;، معربا عن امله في ان يؤدي ذلك الى نصر الشعب السوري في وقت اسرع.

قال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري quot;الان هناك تغيير في الموقف الدولي والاميركي (من الازمة السورية) وهم يتكلمون عن اسلحةquot;.
واضاف المسؤول القطري quot;انا متفائل لان المجتمع الدولي بدأ يعمل بطريقة ستحصل النصر للشعب السوري بطريقة اسرعquot;.

وتابع quot;الجميع وصلوا الى قناعة ان الاسد اختار خطا معينا لإنهاء الازمة وهذا الخط لا يمكن للمجتمع الدولي ان يوافق عليهquot;.
وتعليقا على تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم في طهران والتي دعا فيها الى الضغط الدولي على قطر لمنع دعمها للثوار، قال الشيخ حمد quot;ليس لي رد على ذلك سوى ما كان يصف به صديق لي المعلم بانه تاجر سجادquot;.
وردا على اتهام بلاده بدعم الثوار في اكثر من مكان بالاسلحة، ذكّر رئيس الوزراء القطري بالدور الذي لعبته قطر في ليبيا ابان الثورة على نظام معمر القذافي. وقال ان quot;هذا الموضوع مضخم بشكل كبيرquot;.
وشدد على انه quot;تم ذكر قطر من طرف البعض بسبب خلافات سياسية وليس عملية لان البعض يعتقد اننا ندعم فئة ضد اخرى ومن هنا بدأت المشكلة وبدأت هذه السمعة في الظهورquot;.

وتابع quot;بالنسبة إلى سوريا لو ان المجتمع الدولي بدا يعمل بشكل جدي لكان هذا النظام قد زالquot;.
كما لفت الى انه quot;كلما تطول الازمة سنجد اطرافا متطرفة تدخل عليهاquot; ونبه الى ان quot;النظام السوري سيستخدم هذه القضيةquot;.
من ناحية اخرى، ابدى رئيس الوزراء القطري تفاؤله بتولي جون كيري حقيبة وزارة الخارجية الاميركية في ما يخص القضية الفلسطينية. وقال quot;انا متفائل كثيرا لطرح الوزير (كيري) واعرف مقدرتهquot;، مضيفا quot;الملف (الفلسطيني) من اولويات الولايات المتحدة الاميركية وسنعمل كلجنة عربية على مساعدة اميركا للوصول الى حل عادل ومنصفquot;.
لكن المسؤول القطري استطرد quot;اذا لم يكن هناك اتفاق على وضع زمني محدد لإنهاء هذه القضية فسنفقد الاملquot;.

واشاد ايضا quot;بخطاب الرئيس اوباما وباصراره على وجود دولتين ودولة (فلسطين) كاملة العضوية في الامم المتحدة و نحن ننتظر تفعيل ذلك بشكل ايجابيquot;.
من جهته، اعرب كيري الثلاثاء عن ثقته في ان الاسلحة المرسلة من دول الخليج الى المسلحين السوريين المعارضين للنظام تقع فعلا بايدي معارضين quot;معتدلينquot;، مكررا ان الولايات المتحدة لا تسلم اسلحة الى مقاتلي المعارضة السورية.
واضاف quot;بحثنا في نوع الاسلحة التي تم نقلهاquot;.
واختتم كيري في الدوحة جولة طويلة في اوروبا وتركيا ومصر ودول الخليج طغى عليها موضوع النزاع في سوريا.

وقال quot;نعرف ماذا يفعل الناسquot;، في اشارة الى قطر او السعودية اللتين ترسلان اسلحة الى مقاتلي المعارضة السورية.
وقال انه بحث مع مضيفه quot;في امكان محاولة ضمان وصول (الاسلحة) الى الاشخاص الجيدين والائتلاف السوري المعارض المعتدلquot;.
واوضح quot;اعتقد انه في الاشهر الاخيرة تطورت هذه الامكانية في السماح لنا بمزيد من الثقةquot; في ان تصل الاسلحة الى الايادي التي ينبغي ان تصل اليها.