ثبت اختفاء عداءتين افريقيتين اشتركتا في انطلاق ماراثون القدس الدولي الثالث، ولكنهما لم تصلا لخط النهاية، ولم يجد المنظمون آثارهما حتى الآن، ومن المرجح اختباؤهما في تل أبيب.

وهربت العداءتان الإفريقيتان القادمتان من أثيوبيا للاشتراك في ماراثون القدس الدولي الثالث، من بين آلاف المشتركين فيه، وأعلن المنظمون أن الاثيوبيتين كانتا موجودتين عند انطلاق الماراثون واشتركتا فيه بين حشود العدائين، الا أنهما لم تصلا لخط النهاية .
واعتقد المنظمون أن العداءتين قد أصيبتا بمرض حال دون وصولهما الى خط النهاية، فانطلقوا بحثاً عنهما على طول مسار السباق، الا أنهم لم يجدوا أي أثر لهما ليدركوا أنهما غادرتا حشود العدائين لتفرا الى وسط المدينة.
وأشارت صحيفة quot;هآرتسquot; الى أن الشرطة الاسرائيلية لا تملك معلومات كثيرة حول الرياضيتين إلا أن أوراقهما الثبوتية التي بقيت بحوزتها تشير الى أن أحدهما تدعى ماليت ميكونين (24 عاماً) والأخرى ماهالات زاليكا (25 عاماً)، وتعتقد أنهما نفذتا ما خططتا له قبل انطلاق الماراثون بفترة، مرجحين أنهما مستقرتان الآن في جنوب تل أبيب.
وبدأت الشرطة التحقيق والبحث عن العداءتين لكون وجودهما في اسرائيل غير قانوني الآن، وتم تعميم المعلومات المتاحة عنهما بين عناصر شرطة تل أبيب.
يذكر أنه شارك بماراثون القدس الدولي الثالث نحو 20 ألف متسابق قدموا من شتى أنحاء العالم محاطين بألف شرطي إسرائيلي لتأمين سلامتهم يوم الجمعة الفائت. وجرى إغلاق الطرق في القدس المحتلة والمناطق المحيطة بها أمام حركة المرور بدءاً من الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (الرابعة فجراً بتوقيت غرينتش) ليعاد فتحها بعد انتهاء الماراثون الساعة الواحدة ظهراً(الحادية عشرة صباحاً وفق توقيت غرينتش)، وحصل الفائز بالمركز الأول على جائزة قدرها 10 آلاف دولار أميركي.
ونظم الفلسطينيون مسيرة مناهضة على شكل ماراثون احتجاجاً على تنظيم ماراثون القدس الدولي الثالث. وتزامن quot;ماراثون الفلسطينيينquot; مع ماراثون القدس رافعين أعلام فلسطين، وفرقت الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة المظاهرة بالقوة، كما اعتقلت شابا فلسطينيا نادى بـquot;الحرية لفلسطينquot; معترضا على إجراء السباق في المدينة.
وأثار الماراثون جدلاً واسعاً لمرور خطه بمحاذات الشطر العربي من مدينة القدس وفي جزء من خريطة الدولة الفلسطينية المستقبلية، والتي وفقا للمنظمات الدولية ليس جزءاً من إسرائيل. ويقول الفلسطينيون من جهتهم إن القدس الشرقية هي عاصمتهم المستقبلية، بينما يقول الإسرائيليون إن القدس هي عاصمتهم الأبدية.