الجزائر: اعلن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في حديث نشرته صحيفة الخبر الجزائرية الاربعاء ان نظامه سيقاوم التيار السلفي المسلح لكنه يدعو الى الحوار مع العناصر الاخرى المعتدلة من هذا التيار الاسلامي.

وقال المرزوقي quot;بالنسبة للظاهرة السلفية، يمكن أن تشكل إزعاجا كبيرا، لكنها لا يمكن أن تشكل خطرا على الدولة أو المجتمع، السلفية هي من مخلفات العهد البائد، لأن بن علي عندما قضى على النهضة كحركة إسلامية معتدلة وسلمية، فتح المجال لقوى إسلامية تدربت وتعلمت الحرب في أفغانستان ثم رجعت إلى تونسquot;.
واضاف الرئيس العلماني المتحالف مع حركة النهضة التي تتولى الحكم في تونس ان quot;السلفية لها جذور اجتماعية بسبب الفقر المدقع، وإذا أضيف ذلك إلى طفرة السلاح بعد سقوط نظام القذافي والحرب في مالي، فهذا يجعل من هذا التيار مشكلة، والتعامل معه يجب أن يكون على أصعدة متعددةquot;.
وتابع المنصف المرزوقي quot;التيار السلفي ليس كله متشددا، هناك تيار تقليدي وهناك تيار إصلاحي، أنا أردت أن أفتح الحوار مع التيار السلفي التقليدي والتيار الإصلاحي، أما التيار السلفي المسلح فسنقاومه، وهذه مسؤولية الجيش وأجهزة الأمن. أشدد هنا على أن ذلك يجب أن يتم في إطار القانون، ولا سبيل للعودة إلى أساليب بن عليquot;.
وينقسم التيار السلفي في تونس بين مجرد مصلين لا يهتمون بالسياسة وناشطين سياسيين ومقاتلين يعتبرون ان العنف شرعي لفرض الشريعة ويقدر خبراء السلفييين وانصارهم بعشرات الالاف في تونس.
وقد تسببوا في اعمال عنف خلال الاشهر الاخيرة واصبح العديد من ممثلي المجتمع المدني التونسي يخشون من تصاعد تلك التيارات ويتهمون الحكومة التي تطغى عليها حركة النهضة الاسلامية بعدم الصرامة امامهم.
من جهة اخرى عبر الرئيس المرزوقي عن الاسف لتضاعف التظاهرات في البلاد مؤكدا ان quot;تصاعد الاحتجاجات يؤدي إلى عدم الاستقرار، وعدم الاستقرار يؤدي إلى أن رأس المال الداخلي لا يذهب للاستثمار في المناطق الداخلية، والناس لا تفهم أن الدولة لا تشغل، ومن يشغل هو القطاع الخاص، والقطاع الخاص بحاجة إلى الاستقرار للعمل، هذه الدوامة انتحارية للجميعquot;.
وعلى الصعيد الامني تتعاون الجزائر وتونس وهما quot;يقظتان لاي خطر هجوم ارهابي على احد البلدينquot;.
وطعن المرزوقي من جهة اخرى في صحة التقارير التي تحدثت عن وجود 21 ألف تونسي يقاتلون في سوريا مع المجموعات المسلحة وقال quot;الحديث عن التونسيين المتواجدين في سوريا كلام فارغ، ولا صحة لهذا الرقم، وأكذبه تكذيبا قاطعا، عددهم لا يتجاوز بضع مئات، هذه من الأشياء التي أكذبها تكذيبا قطعيا، هذه المعلومات غير صحيحةquot;.ـ