تونس: انسحب حزب حركة quot;وفاءquot; الوسطي المعارض سابقا في تونس والذي وافق مؤخرًا على المشاركة في الحكومة الجديدة، من جلسة اليوم الخاصة بمفاوضات تشكيل تلك الحكومة.

وفي تصريحات للصحفيين، ذكر الناطق الرسمي للحزب سليم بوخذير أن ممثلي الحزب قرّروا الانسحاب من جلسة اليوم مع علي العريّض المكّلف بتشكيل الحكومة الجديدة quot;بسبب خلاف حول برامج عمل تلك الحكومةquot;.
ولفت إلى أن quot;الانسحاب من جلسة اليوم لا يعني الانسحاب من المفاوضات المتعلّقة بتشكيل الحكومةquot; مع بقيّة الأطراف المتمثّلة في حزب حركة النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية والتّكتّل من أجل العمل والحرّيات (يشكلون الائتلاف الحاكم حاليا) إضافة إلى كتلة الحرّية والكرامة، التي أعلنت المشاركة في الحكومة مؤخرًا.
وأشار بوخذير إلى أنه وبالرغم من quot;استمرار الخلاف بخصوص برنامج عمل الحكومة المزمع تشكيلها إلاّ أن بعض الأطراف (لم يسمها) تتّجه نحو التعيين وتوزيع الحقائبquot;.
واشترط حزب حركة وفاء في وقت سابق للمشاركة في الحكومة أن يتم إقرار quot;برنامج واضح لمحاسبة وعزل رموز النظام السابق، المتورطين في الفساد، من مؤسسات الدولةquot;.
وقبل أكثر من 10 أيام، بدأ وزير الداخلية القيادي في النهضة علي العريض مشاورات مكثفة لتشكيل حكومة جديدة.
وفي سياق متصل، أعلن حزب quot;الأمانquot; (وسطي) رسميًّا، اليوم، عدم مشاركته في الحكومة الجديدة وقطع جميع الاتصالات مع بقية الأحزاب المعنية بالمشاركة في تلك الحكومة.
وبحسب بيان تلقى مراسل الأناضول نسخة منه أرجع الحزب عدم مشاركته في الحكومة المرتقبة إلى أن quot;حركة النهضة قد صمّت آذانها عن مطالب الشّركاء السياسيين وفضلت الاستمرار في نفس النهج الذي سلكته سابقا وانتهى بها الأمر إلى وضع تونس أمام المجهولquot; دون أن يذكر تفاصيل.
ولم يتسن الحصول على رد من حركة النهضة حول ما جاء في بيان حزب quot;الأمانquot;.
وفي السياق ذاته، رجّحت وسائل إعلام محلية طيلة الأسبوع الماضي إمكانية انضمام حزب الأمان إلى الحكومة المقبلة غير أن رئيس الحزب quot;الأزهر باليquot; أكّد، لمراسل الأناضول، أنه لم يتلق أي عرض رسميًّا للانضمام إلى الحكومة الجديدة.
ومازال بيد علي العريض فرصة حتى الجمعة المقبل للإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة قبل انتهاء المهلة المقدرة بأسبوعين وفقا للإعلان الدستوري والذي منحه إيّاه رئيس الدولة منصف المرزوقي، في وقت سابق، من أجل تشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة حمادي الجبالي المستقيلة.
وتحدثت وسائل إعلام محلية، اليوم، عن أنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة غدًا الأربعاء.
وقال عضو مجلس الشورى لحركة النهضة لطفي زيتون لـquot;الأناضولquot; نهاية الشهر الماضي إن حركته قررت التخلي عن الوزارات السيادية في الحكومة الجديدة، وإسنادها لشخصيات مستقلة لضمان أوسع تحالف ممكن في الحكومة المقبلة.
وكان الجبالي قد تقدم باستقالة في 19 من الشهر الماضي إثر رفض حزبي quot;النهضةquot; وquot;المؤتمرquot; طلبه بتشكيل حكومة quot;كفاءاتquot;؛ كمخرج للأزمة التي تشهدها تونس منذ اغتيال القيادي اليساري المعارض شكري بلعيد على يد مجهولين الشهر الماضي.