تونس: قال الباجي قائد السبسي رئيس حزب quot;نداء تونسquot; المعارض إن حزبه quot;لن يسمح بإقصاء الدستوريينquot; من الحياة السياسية، في إشارة إلى أنصار حزب quot;التجمع الدستوري الديمقراطيquot; المنحلّ، الذي كان يتزعمه الرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل الإطاحة به في ثورة شعبية.

وفي كلمة جماهيرية في مدينة قصر هلال (150 كم جنوب العاصمة) مساء اليوم السبت صرّح السبسي quot;لن نسمح بإقصاء الدستوريين من الساحة السياسية، لأن ذلك ليس في مصلحة تونسquot;.

وأضاف رئيس حزب quot;نداء تونس في كلمته التي جاءت بمناسبة إحياء ذكرى تأسيس حزب quot;بن عليquot; في 2 مارس /آذار عام 1934 في قصر هلال، quot;ليس من حق أي طرف سياسي أن يقصي الدستوريينquot;، في إشارة منه إلى الأحزاب التي تدعو إلى تمرير قانون quot;تحصين الثورةquot; الذي يسعى إلى عزل رموز نظام بن علي من المشهد السياسي.

وانتقد السبسي، الذي يواجه بانتقادات بأن حزبه يضم مسؤولين ورموزًا من النظام السابق، حزب حركة النهضة، مشيرًا إلى أنّه quot;ليس من حق أي حزب كان أن يدير البلاد بمفرده، بما فيهم حركة النهضةquot;.

ويسعى عدد من الأحزاب، في مقدّمتهم quot;حركة النهضةquot; وحزب quot;المؤتمر من أجل الجمهوريةquot;، وهما يقودان الائتلاف الحاكم، إلى تمرير قانون quot;تحصين الثورةquot;، الذي يعتبرونه سيقصي quot;الفاسدينquot; في عهد نظام بن علي منذ عام 1987، وليس quot;الدستوريين في عهد (الرئيس السابق الحبيب) بورقيبةquot;.

ويخشى السبسي وقيادات quot;نداء تونسquot;، الذي تشير استطلاعات الرأي، إلى أنه أبرز المنافسين لحزب quot;حركة النهضةquot; أن يشملهم قانون تحصين الثورة، إن وقعت المصادقة عليه، لاسيما وأن السبسي تولّي رئاسة البرلمان التونسي في زمن بن علي.

ويعتبر quot;التجمع الدستوري الديمقراطيquot;، الحزب الأقدم في حكم تونس منذ الاستقلال عندما كان يسمّى بـquot;الحزب الدستوري التونسيquot;، ووقع تغيير اسمه مرارًا في عهديْ بورقيبة وبن علي، حتى أصبح قبل حله عقب ثورة تونس 14 يناير/كانون الثاني 2011 quot;التجمع الدستوري الديمقراطيquot;.