هاجم عمار الحكيم، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، منافسيه الذين حولوا شعاره الانتخابي من quot;محافظتي أولًاquot; إلى quot;محفظتي أولًاquot;، مؤكدًا أنه يتعرض لاستهداف ممنهج.


أكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم وجود استهداف ممنهج لائتلافه الانتخابي quot;ائتلاف المواطنquot;، وطالب مرشحي الائتلاف بالتركيز على برنامجهم الانتخابي وعدم الالتفات الى محاولات تشويه سمعتهم وتقبل سهام المنافسين بصبرهم وعطائهم وتواصلهم مع الشعب العراقي وشرح برنامجهم الانتخابي للمواطن،معتبراً quot;أن استهداف ائتلاف المواطن استهدافًا ممنهجًا دليل تميز هذا الائتلافquot;.

ودعا الحكيم خلال كلمة له في الملتقى الثقافي للمجلس الاعلى في بغداد الليلة الماضية بحضور جمع غفير من ابناء العاصمة مرشحي ائتلافه والقوى المنضوية فيه إلى عدم الانجرار لمحاولات التسقيط والاتهام لهذا الكيان او ذاك واصفًا quot;مناهج التسقيط الرخيصة التي يتبعها البعض بالمخطئةquot;.

وطالبهم بتحويل شعارهم quot;محافظتي اولاquot; من الشعار إلى الشعور الذي يلمسه المواطن من خلال خدمته وخدمة الوطن. وأشار إلى أنّ انتخابات مجالس المحافظات ستجري في العشرين من الشهر المقبل لاختيار مجالس خدمية وليست سياسية مما يتطلب توجيه الانظار إلى كيفية خدمة المواطن دون تحويلها إلى محطة صراع سياسية معتبرًا شعار محافظتي اولاً مدخلاً لبناء الوطن.

واعتبر تركيز بعض الكيانات المتناسفة على الشعارات السياسية في انتخابات مجالس المحافظات تغريرًا بالناخب العراقي والأخذ به بعيدًا عن البرنامج الانتخابي، عادًا تغيير شعار ائتلاف المواطن بحذف حرف من حروفه أو بزيادة آخر (من محافظتي أولاً إلى محفظتي أولاquot;)، مظلومية واضحة يتعرض لها الائتلاف المواطن يجب أن يواجهها الشعب، مشددًا على أن هذا الائتلاف سيواصل مشواره بعزم وإرادة وأن إستراتيجيته الانتخابية هي التركيز على برنامجه الانتخابي بعيدًا عن لغة التسقيط والعمل من اجل ترسيخ الديمقراطية والسلم المجتمعي.

يذكر أن بعض الملصقات الدعائية لمرشحي ائتلاف المواطن التي ترفع شعار quot;محافظتي اولاًquot; تتعرض لتشويه متعمد من قبل منافسين يعملون على تغيير الشعار إلى quot;محفظتي اولاًquot; للصق تهم الفساد بالمرشحين، حيث نشرت بعض هذه الملصقات المحورة على صفحات شبكة التواصل الاجتماعي. ويخوض الحكيم الانتخابات المقبلة من خلال quot;ائتلاف المواطنquot; الذي يضم 21 كيانًا سياسيًا، سيتنافس مرشحوه على مقاعد مجالس المحافظات في مناطق مختلفة من العراق.

وأضاف الحكيم في كلمته أن تنوع المرشحين من مختلف المذاهب والأفكار والقوميات دليل قوة وانفتاح وقدرة على التعايش مع الآخر مؤكدًا أن مرشحي ائتلافه ليسوا طلاب سلطة وانما طلاب خدمة، وقال quot;إن السلطة ليست مبلغ همهم وإنما الهدف الاساس خدمة المواطنquot;.

ودعا الحكيم العراقيين جميعًا إلى اغلاق الابواب quot;امام غول الطائفية الذي يريد أن يوقع الناس بالناسquot; محذرًا من أن التاريخ لن يرحم من يريد الطائفية ومؤكدًا أن ائتلافه سيعمل كل ما بوسعه لتعزيز اللحمة الوطنية والوقوف بوجه الفتنة.

وأشار إلى أنّ استهداف التفجيرات لمناطق ذات غالبية شيعية هو رسالة الارهاب الطائفية المتجددة.. وقال إن الارهابيين يستغلون الازمات السياسية للبلاد وينفذون من خلالها أفعالهم الاجرامية ويقتلون الناس ويقطعون اجسادهم ويرمون اشلاءهاعلى قارعة الطريق.

وحول زيارة رئيس الوزراء المصري إلى بغداد خلال الاسبوع الحالي اعتبرها الحكيم خطوة مهمة لتعزيز العلاقات العراقية المصرية مؤكدًا أن هذه العلاقات ستساهم في تعزيز الوئام بين المسلمين. وأشار إلى أنّ quot;البلدان التي تشهد تنوعًا وتعددية لديها فرص وقدرة على بلورة علاقات جيدة في ما بينها باعتبار أن مصر والعراق كلاهما يمتلكان تنوعاً وإرثاً حضاريًا مما يجعلنا متفائلين بهذا التقاربquot; معربًا عن امله quot;بأن تتحول العلاقة إلى اطارها الواسع بعيدًا عن أي محاور أو بالضد من احد.

وأكد الحكيم ان quot;تقارب العراق ومصر يصب في مصلحة المجموع مشيرًا إلى أنّ العراق في بداية إعماره وبنائه ومصر تمتلك الكثير من الطاقات مما يتطلب تعشيق الجهود ليستفيد كل بلد من الآخر معتبرًا العلاقة بين الازهر الشريف والمرجعية الدينية في النجف الاشرف عنوانًا للاعتدال و مدخلاً للوحدة الاسلامية والوئام داعياً إلى تعميق هذه العلاقة ومد الجسور بين الازهر في مصر والمرجعية في العراق.

علاوي يدعو المالكي لتوضيح موقفه من دعم النظام السوري

دعا ائتلاف القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي إلى مصارحة الشعب العراقي حول موقف العراق الرسمي من الأحداث في سوريا quot;وشرح طبيعة تدخل حكومته لصالح نظام البعث السوريquot;.

وقالت الناطقة الرسمية باسم العراقية ميسون الدملوجي في تصريح مكتوب تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه إن الائتلاف يتابع quot;باستغراب شديد وقلق بالغ الصمت الحكومي ازاء الأحداث غربي العراق وما تناقلته وسائل الاعلام المحلية والعالمية عن استشهاد عدد من الجنود والمواطنين العراقيين بالإضافة إلى ما تناقلته الأخبار من تدخل الجيش العراقي في الاقتتال السوري الداخلي إلى جانب النظام السوري في منطقة اليعربية مما يجعل العراق طرفاً في الصراع الدموي في سوريا الشقيقة، وهذا بالضد من التزامات العراق الأخوية مع الشعب السوري بالإضافة إلى التزامات العراق الدولية واستمراره تحت طائلة الفصل السابع الذي فشلت الحكومة في إخراجه منهquot;.

وأضافت أن ائتلاف العراقية يطالب القائد العام للقوات المسلحة (نوري المالكي) ووزارتي الدفاع والخارجية بالوضوح مع الشعب العراقي في موقف العراق من الأحداث في سوريا وquot;شرح طبيعة تدخل الحكومة العراقية لصالح نظام البعث السوريquot;. كما دعا ائتلاف العراقية لجنتي الأمن والدفاع والخارجية في مجلس النواب إلى تشكيل لجنة تقصي الحقائق للوقوف على عدد الضحايا من العراقيين وطبيعة الدعم الحكومي العراقي للنظام السوري بحسب قولها.

وكان المالكي اعتبر الاسبوع الماضي أن انتصار المعارضة المسلحة السورية على نظام الأسد سيؤدي إلى اندلاع حروب طائفية في العراق ولبنان وانقسام في الأردن ويخلق ملاذًا جديدًا لـتنظيم القاعدة ويزعزع الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأكملها. وقال في تصريح صحافي إن quot;نجاح المعارضة سيؤدي إلى حرب طائفية في العراق ولبنان وانقسام في الأردنquot; محذرًا دول العالم من الإقدام على تسليح المعارضين.

يذكر أنّ الحدود العراقية السورية شهدت عند معبر اليعربية السبت الماضي معارك شرسة بين قوات النظام السوري والجيش الحر المعارض نُقل على اثرها جنود سوريون إلى العراق لتلقي العلاج. كما قُتل جندي عراقي واصيب ثلاثة اشخاص بينهم جندي بجروح بسبب نيران المعارك التي طالت أراضي العراق، وسط اتهامات جماعات معارضة سورية للعراق بمساعدة الجيش السوري النظامي وهو ما نفته وزارة الدفاع العراقية.

وسبق وأن أعاد العراق جنودًا سوريين حاولوا اللجوء اليه هربًا من المعارك في سوريا التي تشهد منذ منتصف اذار (مارس) عام 2011 نزاعًا بدأ بحركة احتجاج شعبية وتحول إلى نزاع مسلح في مواجهة قمع دامٍ قتل فيه عشرات الآلاف.

ويوم الاثنين الماضي قتل 40 جنديًا وموظفًا حكوميًا سوريًا أثناء توجههم إلى بلادهم بعد فرارهم من تقدم لمقاتلي المعارضة السورية الأسبوع الماضي. وكان حوالي 65 جنديًا ومسؤولًا سوريًا سلموا أنفسهم للسلطات العراقية يوم الجمعة بعدما استولى مقاتلون من المعارضة على الجانب السوري من معبر اليعربية. وقال مسؤول عراقي كبير إن السلطات العراقية كانت تنقل السوريين إلى معبر حدودي آخر ناحية الجنوب في محافظة الأنبار العراقية عندما نصب المسلحون كمينًا لقافلتهم.

ويبرز نصب الكمين داخل العراق مدى احتمال امتداد الصراع السوري المستمر منذ نحو عامين بصبغته الطائفية إلى خارج حدودهاواستدراج الدول المجاورة اليهوزعزعة استقرار منطقة مضطربة بالفعل.
ويدعو العراق الذي يتشارك مع سوريا بحدود يناهز طولها 600 كلم ويتهمه بعض الاطراف الاقليميين بأنه داعم لنظام الرئيس بشار الأسد إلى حل سلمي للصراع فيها، رافضًا دعوات دول اقليمية أخرى لتسليح المعارضة.