بكين: توفي راهب تيبتي بعدما اضرم النار في نفسه، كما اعلنت منظمات للدفاع عن حقوق الانسان الاحد، في احدث حلقة من مسلسل الاحتجاج المستمر ضد الحكم الصيني للاقليم.

واعلنت المنظمة غير الحكومية quot;راديو فري ايجياquot; ومقرها في الولايات المتحدة ان الراهب البوذي لوبسانغ توكمي اضرم النار في نفسه في ديره في كيرتي السبت بمناسبة الذكرى الخامسة لقمع السلطات الصينية لحركة الاحتجاج التي شهدتها التيبت.

واضافت المنظمة ان الراهب خرج من غرفته في الدير والنار تلتهم جسده حاملا علم الصلاة الخاص ببوذيي التيبت، مشيرة الى انه فارق الحياة قبل وصوله الى المستشفى.

بدورها اكدت منظمة quot;فري تيبتquot; (تيبت حرة) ومقرها في لندن نبأ وفاة الراهب، مشيرة الى انه في ال28 من العمر وقد احرق نفسه في دير كيرتي الذي يعتبر مركزا تاريخيا لتعليم البوذية التيبتية في مقاطعة آبا التابعة لاقليم سيشوان (جنوب غرب الصين.

ومنذ 2009، احرق اكثر من 90 تيبتيا انفسهم ما تسبب بوفاة غالبيتهم، وذلك احتجاجا على الهيمنة الصينية على هذه المنطقة في جبال الهيملايا.

وتؤكد الصين انها quot;حررت سلمياquot; التيبت وحسنت وضع سكانه عبر تمويلها التنمية الاقتصادية في هذه المنطقة الفقيرة والنائية.

لكن العديد من التيبتيين لم يعودوا يتحملون ما يعتبرونه هيمنة متنامية لاتنية الهان التي تشكل الغالبية الساحقة في الصين، وقمع ديانتهم وثقافتهم.

وشهدت التيبت وخصوصا عاصمتها في 2008 اعمال عنف دامية مناهضة للصين. وبدأت هذه التظاهرات في العاشر من آذار/مارس، في ذكرى التمرد على وصاية بكين في 1959 قبل ان تتسع الى مناطق اخرى في الصين حيث تقيم اقليات تيبتية.