تسري أخبار عن تفكير القائمين على دبي بالترويج أكثر للحشمة بين السياح المتدفقين على الامارة، خصوصًا أن فكرة إنشاء أكشاك في المراكز التجارية تعيد إلى الأذهان مفهوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

دبي: بعيدًا عن الصورة البراقة التي تحظى بها دبي، تسببت موجات التدفق السياحي العربي، والخليجي خصوصًا، على الامارة الجذابة خلال السنوات الأخيرة، ومناداة البعض بضرورة فرض القيود على مظهر السياح الأجانب، بموجة من الجدل شابتها مخاوف من أن يسبب ذلك تغيير الصورة الذهنية عن دبي، والتي تعد واحة للحرية والرفاهية، ويتعامل معها الملايين باعتبارها وجهتهمالسياحية المفضلة.
وطرح ناشط إماراتي على موقع تويتر للتواصل الإجتماعي فكرة لقيت بعض الترحيب من جانب شخصيات خليجية، إذ أشار إلى أنه يجب على دبي أن تخصص بعض الأكشاك في المراكز التجارية، وفي بعض الأماكن التي يقصدها السياح، يجلس فيها أشخاص يتحدثون إلى السياح عن ضرورة أن يحافظوا على مظهر أقرب إلى الحشمة، كما طرح البعض توزيع منشورات تحمل هذا المعنى على زوار دبي.
أمر بالحشمة
تبدو فكرة الأكشاك أقرب إلى مفهوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو بالأحرى الأمر بالحشمة والنهي عن المنكر، على حد تعبير البعض.
يذكر أن دبي نجحت على مدار السنوات الماضية في ترسيخ مكانتها على خريطة السياحة العالمية، وأصبحت مقصدًا لملايين الزوار على مدار العام. ووفقًا لطموحات الإمارة التي أصبحت حلمًا لعشاق الرفاهية، من المتوقع أن يبلغ إجمالي عدد السائحين الذين يقصدون دبي في العام 2015 ما بين 15 إلى 17 مليون سائح، ويتراوح العدد حاليًا بين 7 إلى 9 ملايين سائح. وتشير الإحصائيات إلى أن دبي مول، وهو المركز التجاري الأكبر والأكثر جاذبية في العالم، حظي بنحو 65 مليون زيارة في عام 2012، وهو ما يعني أن البعض تردد عليه أكثر من مرة في عام واحد.
استقرأت إيلاف ردود فعل سياح ومتابعين على موقع تويتر حول هذه الفكرة، فجاءت الردود لتؤكد أن محاولة فرض قيود بعينها قد يكرس صورة سلبية لا تتفق مع الصورة الذهنية عن دبي.
وأشارت سائحة فرنسية إلى أن طرح مثل هذه الأمور يجعلها لا تشعر بالإرتياح، خاصة أن هدفها أن تستمتع برحلتها إلى دبي، فيما قال البعض الآخر إنهم يلتزمون تلقائيًا بالمظهر اللائق، مؤكدين أنهم ليسوا في حاجة إلى قوانين إلزامية في هذا الجانب.