رام الله: سلم وزير شؤون الاسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس رسالة باسم اهالي الاسرى في السجون الاسرائيلية عنوانها quot;آن الاوان ان ينسحب السجان من حياتناquot;، كما افادت وزارته.

ودعت الرسالة الرئيس الاميركي الى التدخل لدى اسرائيل لانقاذ حياة المعتقل سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ 242 يوما.

جاء في الرسالة، التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها quot;لقد اعتقل من شعبنا ما يزيد على نصف مليون مواطن منذ عام 1967، ولا يزال يقبع في السجون الإسرائيلية ما يقارب 4900 أسير وأسيرة، منهم النساء والأطفال والنواب وكبار السن والمرضى والمعاقون والموظفون المدنيون والعسكريون والمعتقلون الاداريون ووزراء سابقون وقادة سياسيونquot;.

واكدت الرسالة ان هؤلاء الاسرى quot;يعيشون ظروفا لاإنسانية، وتمارس بحقهم إجراءات تعسفية وتطبق عليهم قوانين عسكرية تنتهك أحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسانquot;.

وخاطبت الرسالة الرئيس الاميركي مباشرة بالقول quot;انك أكثر من يدعو إلى تعزيز المشترك الإنساني بين الشعوب الذي آن له أن يتطور لبلورة السلام الحقيقي، وأنك أكثر من يعرف الفارق بين ما هو إنساني وما هو عنصري في ثقافة الآخرينquot;.

وقال اهالي الاسرى لاوباما في نهاية الرسالة التي حملت توقيعهم quot;نضع بين يديك صرخات أمهات وأطفال الأسرى الفلسطينيين الذين لا يريدون سوى حياة طبيعية ككل البشر بكل ما نملك من شهوة إلى الحرية والسلام والتعايش المتكافئ ولا نريد أن نعود إلى الوراءquot;.


وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما حذر الخميس من ان اسرائيل تقف على quot;مفترق طرقquot;، وينبغي ان تختار السلام مع الفلسطينيين، لانه quot;الطريق الوحيد للامن الحقيقيquot;، وذلك في خطاب امام مئات الشبان الاسرائيليين في القدس.

وقال اوباما ان quot;اسرائيل تقف على مفترق طرق اليومquot;، مشيرا الى انه على الرغم من ان الاسرائيليين يشعرون بامن اكثر تحت نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ فان quot;السلام هو الطريق الوحيد الى الامن الحقيقيquot;. وفي خطابه الذي يعتبر ابرز محطات زيارته التي تستغرق ثلاثة ايام الى الدولة العبرية، دعا الرئيس الاميركي الشبان الاسرائيليين الى حضّ قادتهم على العودة الى محادثات السلام المتعثرة منذ عامين ونصف عام.

واكد اوباما انه يدرك ان العديد من الاسرائيليين لا يشاركونه اراءه، وان العديد من المراقبين يشككون في احتمال التوصل الى اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين، ولكنه خاطب الاسرائيليين قائلا لهم quot;اريدكم ان تعرفوا انني اتحدث اليكم كصديق قلق للغاية وملتزم بمستقبلكمquot;.

واضاف اوباما في خطابه، الذي القاه بعيد ساعات من زيارته لرام الله في الضفة الغربية، حيث التقى القادة الفلسطينيين، quot;اولا، ان السلام هو الطريق الوحيد الى الامن الحقيقي (...) ثانيا، ان السلام هو (حل) عادلquot;، مشددا على انه يتفهم تردد الاسرائيليين الذين يعتقدون ان القادة الفلسطينيين قاموا بتفويت quot;فرص تاريخيةquot;.

وشدد الرئيس الاميركي على ان quot;السلام ممكنquot;، ولكنه اعترف بانه quot;سيكون هناك دائما سبب لتجنب الخطر، وهناك ثمن للفشل (...) المفاوضات ستكون ضروريةquot;. وتابع quot;ستكون هناك العديد من الاصوات، التي ستقول ان هذا التغيير غير ممكن (...) ولكن تذكروا ان اسرائيل هي اقوى دولة في هذه المنطقة، ولديها دعم ثابت من اقوى دولة في العالمquot;، مؤكدا ان quot;على الفلسطينيين ان يعترفوا بان اسرائيل ستكون دولة يهوديةquot;، وعلى الاسرائيليين ان يعترفوا بان quot;فلسطين مستقلة يجب ان تكون قابلة للحياةquot;.

عباس يرحب بخطاب أوباما في القدس عن السلام
من جهته، رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالخطاب الذي القاه الرئيس الاميركي باراك اوباما في القدس الخميس واكد فيه ان السلام هو quot;الطريق الوحيد الى الامن الحقيقيquot;، بحسب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات.

وقال عريقات لوكالة فرانس برس ان quot;الرئيس عباس رحب بخطاب الرئيس اوباما في القدس مؤكدا ان تحقيق السلام وخيار الدولتين على حدود عام 1967 هو الطريق لتحقيق الامن للشعبين الفلسطيني والاسرائيليquot;.