القدس: يصل الرئيس الأميركي باراك أوباما الاربعاء الى إسرائيل في اول زيارة له منذ توليه مهام الرئاسة قبل اكثر من اربع سنوات، ستشمل ايضا الاراضي الفلسطينية والاردن وستخصص quot;للاستماعquot; وليس لاطلاق مبادرة سلام.

وتاتي هذه الرحلة الاولى لأوباما منذ انتخابه لولاية رئاسية ثانية بعد يومين على تادية الحكومة الإسرائيلية اليمين الدستورية برئاسة بنيامين نتانياهو الذي شدد على ان quot;الاولوية الرئيسية هي الدفاع وامن الدولة ومواطنيهاquot;، مشيرا الى quot;التهديدات البالغة الخطورةquot; الاتية على حد قوله من ايران وسوريا.

ومن المفترض ان يعاين أوباما بعد هبوط الطائرة الرئاسية في مطار تل ابيب بحلول الظهر قاعدة للنظام الإسرائيلي المضاد للصواريخ quot;القبة الحديديةquot; الذي تموله الولايات المتحدة. كما سيتوجه أوباما بعد ذلك الى القدس للقاء الرئيس شيمون بيريز قبل ان يستقبله نتانياهو الذي شهدت العلاقات معه فتورا متزايدا في الفترة الاخيرة.

ومن المقرر ان يجري أوباما الخميس في الضفة الغربية محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمد عباس الذي سيستقبله مجددا في اليوم التالي للقيام بزيارة مقتضبة الى كنيسة المهد في بين لحم. وسيلقي أوباما كلمة يتوجه فيها مباشرة الى الإسرائيليين الخميس في مركز المؤتمرات الدولي في القدس.

ومن المقرر ان يتوجه أوباما ايضا الى المتحف الوطني الإسرائيلي للاطلاع خصوصا على مخطوطات البحر الميت التي تملكها إسرائيل منذ حرب 1967. والجمعة، سيضع أوباما اكليلا على ضريحي مؤسس الصهيونية ثيوديور هرتسل ورئيس الوزراء اسحق رابين قبل ان يقصد نصب ياد فاشيم لتكريم ضحايا محرقة اليهود.

وسيتوجه أوباما بعد ذلك الى الاردن للقاء الملك عبد الله الثاني قبل أن يقوم بجولة سياحية صباح السبت في البتراء.

ويعتبر الهدف الاساسي من الزيارة تعزيز العلاقات مع إسرائيل الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة ومحاولة تجاوز الخلافات مع نتانياهو حول البرنامج النووي الايراني والاستيطان في الاراضي الفلسطينية.

وصرح أوباما في مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي تم بثها في 14 آذار (مارس) quot;نعتقد ان ايران بحاجة لعام او اكثر بقليل قبل ان تطور السلاح النووي لكننا لا نريد بالطبع ان ننتظر حتى اللحظة الاخيرةquot;، مشددا على ان quot;كل الخيارات لا تزال مطروحةquot;.