وصل الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف إلى كراتشي اليوم بعد أربع سنوات في المنفى، حاملاً شعار quot;تحرير البلاد من الإرهابquot;، فيما توعدت حركة طالبان باستقباله بجيش من الانتحاريين.


برلين: وصل الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف إلى كراتشي اليوم بعد أربع سنوات في المنفى قادمًا من دبي، وتأتي عودته رغم التوتر الشديد بعد أن هدد المتمردون الاسلاميون في حركة طالبان السبت بقتله إن عاد الى باكستان واستقباله بجيش من الانتحاريين.
وقال مشرف (69 عامًا) قبل مغادرته مطار دبي quot;لا اشعر بالتوتر لكنني قلق لبعض العناصر المجهولةquot; المرتبطة بـquot;الارهابquot; وquot;التطرفquot; وquot;الاجراءات القضائيةquot; (الجارية ضده)، ولـquot;نتيجتي في الانتخاباتquot;.
وينوي الرئيس الباكستاني السابق الذي وصل الى الحكم بعد انقلاب عسكري، جمع انصاره في حوالي الساعة 17,00 (12,00 ت غ) في مطار كراتشي.
وكان مشرف قرر في البداية اقامة هذا التجمع عند قبر مؤسس باكستان محمد علي جناح في كراتشي ايضًا قبل العودة عن قراره بعد أن رفضت السلطات الترخيص بذلك بسبب تهديدات حركة طالبان باكستان المتحالفة مع القاعدة بشن هجمات انتحارية لقتله.
وتعتبر حركة طالبان التي تندد بتحالف باكستان مع الولايات المتحدة الذي بدأه مشرف بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، المسؤول الرئيسي عن موجة اعتداءات غير مسبوقة --انتحارية بمعظمها-- اسفرت عن سقوط اكثر من 5700 قتيل في كل باكستان منذ العام 2007.
وقد نجا برويز مشرف عندما كان رئيسًا من ثلاثة اعتداءات.
وكانالجنرال السابق الذي وصل الى الحكم في 1999 على اثر انقلاب عسكري واضطر للاستقالة في 2008 بعد هزيمة حزبه في الانتخابات التشريعية، يقيم منذ اكثر من اربع سنوات في المنفى بين لندن ودبي.
ويرى عدد من المراقبين أن مشرف خسر قاعدته الانتخابية ولا يبدو قادرًا على احداث تغيير في نتيجة الاقتراع.
واكد الرئيس الباكستاني السابق أنه يريد quot;تحريرquot; باكستان من الارهاب.
وقال مشرف في مقابلة نشرتها مجلة quot;در شبيغلquot; الالمانية على موقعها الالكتروني السبت: quot;في عهدي كانت باكستان بلدًا صاعدًا اقتصاده مزدهر. لم يكن الارهاب مشكلة كبيرة كما هي الحال اليوم. إن النجاح في هذين المجالين السياسيين هو المفتاح لجعل باكستان بلدًا مستقرًا وسليمًا. اريد أن اعيد باكستان الى سكة الازدهار وتحريرها من الارهابquot;.
واضاف الجنرال السابق quot;في 2007 كانت نسبة شعبيتي 78%. اذا، انا احرزت الكثير من النجاح خلال ثمانية اعوام. كل المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية كانت تدل على أن باكستان بلد في طور النمو (...) بالمقابل كانت حصيلة السنوات الخمس الاخيرة فشلاً على كل الصعدquot;.
وفي مقابلته مع در شبيغل تطرق مشرف الى العلاقات الاميركية-الباكستانية ولا سيما العملية العسكرية التي شنتها فرقة كوماندوس اميركية على الاراضي الباكستانية وقتلت خلالها اسامة بن لادن.
وقال إن quot;الطريقة التي جرى فيها هذا (الهجوم) لم تكن مناسبة. ما من بلد يحق له انتهاك سيادة بلد آخر كما فعلت الولايات المتحدة في تلك الحالةquot;.
واضاف أن تصفية زعيم تنظيم القاعدة quot;كانت حتمًا انجازًا، ولكنه انجاز كان يمكن أن تقوم به قوات الامن الباكستانيةquot;.