ملك الأردن: سنتصدى للمخططات الإسرائيلية لتهويد الأقصى

واستهل العاهل الأردني كلمته، أمام مؤتمر القمة العربية في دورتها العادية الـ24 المنعقدة اليوم الثلاثاء وغدا بالدوحة، قائلا إن القمة تأتي في وقت quot;تواجه فيه المنطقة العربية العديد من التحديات والأخطارquot;.

وحدد تلك التحديات والأخطار في quot;المضاعفات الخطيرة للصراع العربي الإسرائيلي، وعدم إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينيةquot;، وتصاعد quot;الأوضاع المأساوية في سورياquot; وتهديدها بمواجهات إقليمية، إلى جانب تحديات ترسيخ الأمن والاستقرار وإعادة البناء التي تواجهها الدول العربية التي شهدت quot;تحولاتquot; مؤخرا.

واعتبر عبد الله الثاني أن quot;المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته في تكثيف الجهود من أجل إعادة بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإحياء مفاوضات السلام، للبناء على ما تحقق، ومعالجة جميع قضايا الوضع النهائي، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقيةquot;.

وأوضح أنquot; الإجراءات الإسرائيلية الأحادية تشكل عقبة أمام تحقيق السلامquot;، داعيا المجتمع الدولي لـquot; الضغط على إسرائيل للتوقف عن مواصلة سياسة الاستيطان في الضفة الغربية، التي تهدف إلى تغيير هوية القدس، وتفريغها من سكانها العرب، وتهديد الأماكن المقدسة فيها، الإسلامية والمسيحية، بالإضافة إلى المحاولات الإسرائيلية المستمرة لفرض واقعٍ جديد في ساحات وجنبات الحرم القدسي الشريفquot;.

وأكد عبد الله الثاني أن quot;الأردن سيستمر في القيام بواجبه الديني والتاريخي، في الحفاظ على القدس ومقدساتها، وتثبيت سكانها العرب ودعم صمودهم، وضمان إيصال المساعدات لهم، والتصدي للمخططات الإسرائيلية بكل الوسائل المتاحة وبالتنسيق مع الأشقاء في دولة فلسطينquot;.

وذكر أن بلاده تتطلع إلى مساندة quot;أشقائها العربquot; في دعم جهود حماية القدس، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

وبشأن سوريا قال العاهل الأردني إن التطورات والأحداث المتصاعدة بها، تؤكد على quot;الحاجه الكبيرة إلى ضرورة مشاركة جميع الأطراف، وبأسرع وقت ممكن، في إيجاد حل سياسي شامل ينهي معاناة الشعب السوري، ويضع حدا لدوامة العنف وسفك الدماء، ويحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعباquot;.

ولفت الملك عبد الله الثاني إلى أن quot;الأوضاع الخطيرة في سوريا فرضت على جميع دول المنطقة، خصوصا الدول المجاورة، أعباء كبيرة واستثنائية، بسبب تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين إليهاquot;، مشيرا إلى أن quot;الأردن، استقبل وما زال يستقبل، مئات الآلاف من السوريين في ظل إمكانياته المحدودة، والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بهاquot;.

وكان خبراء أردنيون قالوا للأناضول منتصف الشهر الجاري إن توافد نصف مليون لاجئ سوري للأردن أدي لزيادة عجز الميزان التجاري، ووصول نسبة التضخم إلى 7.8 %، والمملكة تحتاج لمليار دولار لتوفير احتياجاتهم.