القاهرة: استنكر الأزهر قيام إسرائيل بإغلاق الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، أمام المصلين المسلمين، بمناسبة أحد الأعياد اليهودية.

وقال الأزهر، المعروف بكونه المؤسسة السنية الأبرز في العالم، في بيان له، اليوم الأربعاء: quot;نستنكر قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بغلق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين، وفتحه أمام المستوطنين الصهاينة اليوم وغدًا، بحجة احتفالات اليهود بما يسمى عيد الفصحquot;.
وأكد، في البيان الذي وصل مراسل الأناضول نسخة منه، أن quot;الحرم الإبراهيمي هو مسجد إسلامي خالص بكامل مساحاته، وجميع أجزائه، ولا علاقة لليهود به، وله حرمة لا يمكن المساس بها بأي حال من الأحوالquot;.
وحذّر من quot;تصاعد هذه الانتهاكات والمخططات العدوانية التي تستفز مشاعر مليار ونصف مليار مسلم حول العالمquot;.
وفي هذا الاتجاه، طالب الأزهر المجتمع المسلم والدولي وهيئة الأمم المتحدة بـ quot;التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات، وإزالة هذا الظلم عن هذا الشعب الصابر الأبيّ الذي يعاني من سياسة العقاب الجماعي على غير ذنب جنَوهquot;.
وتقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق الحرم لمدة عشرة أيام سنويًا، ويمنع الأذان فيه خلالها، وذلك بموجب قرارات لجنة quot;شمغارquot; الإسرائيلية المشكلة عقب حادثة الحرم الإبراهيمي في فبراير/شباط من العام 1994، التي راح ضحيتها 29 من المصلين المسلمين برصاص مستوطن يهودي.
وقضت اللجنة بتقسيم أروقة الحرم بين المسلمين واليهود، ووضعت جدولاً بإغلاقه أمام المسلمين في الأعياد اليهودية.