بيروت: أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الاحد ان رئيس الحكومة السورية المؤقتة غسان هيتو قام الاحد بزيارة لمنطقة ريف ادلب في شمال سوريا في اطار الاتصالات التي يقوم بها لتشكيل هذه الحكومة.

وجاء في بيان على صفحة الائتلاف على الفيسبوك quot;ضمن سلسلة لقاءاته ومشاوراته لتشكيل أول حكومة سورية حرة والإطلاع عن قرب على حاجات المناطق المحررة، إلتقى في ريف إدلب اليوم (الاحد) رئيس الحكومة السورية المؤقتة الأستاذ غسان هيتو برفقة العقيد الركن عفيف سليمان قائد المجلس العسكري في إدلب، أعضاء المجلس المحلي للمدينة، كما التقى في سراقب أعضاء المجلس المحلي لريف إدلبquot;.

وهي المرة الثانية التي يعلن فيها عن زيارة لهيتو الى الاراضي السورية الخارجة عن سيطرة القوات النظامية، بعد زيارة اولى الى منطقة حلب في الرابع والعشرين من اذار/مارس الماضي.

وكان ائتلاف المعارضة اعلن السبت في بيان ان هيتو باشر مشاوراته لتشكيل الحكومة المؤقتة متوقعا اعلانها quot;خلال الاسابيع المقبلةquot;.

وانتخب الائتلاف في الثامن عشر من اذار/مارس الماضي هيتو رئيسا للحكومة المؤقتة التي من المقرر ان تشرف على الاراضي الخاضعة لسلطة المعارضة في سوريا.

وكانت مناطق واسعة في شمال سوريا خصوصا في منطقة ادلب اصبحت خارج سيطرة القوات النظامية السورية منذ فترة طويلة.

وفي الثالث من نيسان/ابريل الحالي زار رئيس الائتلاف احمد معاذ الخطيب مناطق في ريف حلب، وذلك للمرة الاولى منذ انتخابه رئيسا للائتلاف.

مقتل 15 مدنيا على الاقل في قصف بشرق دمشق

قتل 15 مدنيا على الاقل الاحد في قصف بشرق دمشق وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما اعلن الجيش النظامي بدء هجوم على معاقل للمقاتلين المعارضين عند اطراف العاصمة السورية.

وقال المرصد ان المدنيين، وبينهم ثلاث نساء وطفل، قتلوا في بلدتي الجسرين وكفربطنا على بعد ثمانية كلم شرق دمشق وفي منطقة تقع بين هاتين البلدتين، لافتا الى مقتل ستة مقاتلين معارضين في بلدة النشابية.

وفي بيان نشرته وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا)، اعلن الجيش السوري انه يحاصر معاقل للمتمردين في شرق دمشق، وتحديدا في منطقة الغوطة الشرقية على بعد حوالى خمسين كلم شمال شرق العاصمة.

وكانت القوات النظامية السورية تمكنت في وقت سابق الاحد من السيطرة على قرية عزيزة الاستراتيجية المطلة على احياء في جنوب مدينة حلب في شمال البلاد، بعد اشتباكات استمرت اياما، بحسب ما ذكر المرصد السوري.

واورد البيان العسكري ان quot;وحدات من قواتنا احرزت تقدما كبيرا اليوم في مناطق الغوطة الشرقية بعد ان طوقتها وكشفت خطوط الامداد والتهريب الرئيسية للارهابيين والاسلحة والذخيرة القادمة عبر الحدود الاردنيةquot;.

واضاف انه تم تنفيذ هذه العمليات في اطار الجهود لquot;طرد الارهابيين من كل مناطق الغوطة ومحافظة دمشقquot;.

لكن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن اكد لفرانس برس ان لا اساس لهذا البيان وهو يهدف الى quot;رفع معنويات قوات النظامquot;.

وقال عبد الرحمن quot;حين يقولون انهم يحاصرون منطقة الغوطة، ما الدليل على ذلك؟ المعارك مستمرة في هذه المنطقة طوال اليوم ولا تزال العديد من المدن والبلدات تحت سيطرة المقاتلين المعارضينquot;.

وذكر المرصد ايضا ان دبابات القوات النظامية استهدفت مواقع للمعارضين عند اطراف العاصمة، وتحديدا في حيي القدم وجوبر.

وفي حصيلة غير نهائية لضحايا اعمال العنف الاحد في سوريا، تحدث المرصد عن مقتل 124 شخصا هم 69 مدنيا و31 مقاتلا معارضا و24 جنديا نظاميا.