براغ: قام رئيس الوزراء التشيكي بيتر نيكاس السبت والاحد بزيارة مفاجئة استغرقت يومين الى افغانستان التقى خلالها خصوصا الرئيس الافغاني حميد كرزاي وتفقد العسكريين التشيكيين، كما اعلنت الحكومة في براغ.
واكد نيكاس للرئيس الافغاني ان العسكريين التشيكيين سيبقون في هذا البلد بعد انتهاء مهمة القوة المتعددة الجنسيات للحلف الاطلسي (ايساف) في 2014، بحسب موقع الحكومة الالكتروني.
من جهته اوضح رئيس هيئة اركان الجيش التشيكي بيتر بافل ان حوالى 150 جنديا تشيكيا سيشاركون ما بعد 2104 في مهمة التدريب والارشاد والمساعدة التي اطلق عليها اسم quot;الدعم القويquot; التي يعدها الحلف الاطلسي حاليا.
وقال بافل ان quot;الوسائل المحددة لهذه المهمة المستقبلية قيد البحث حاليا داخل هيئات قيادة الاطلسيquot;.
وتتالف القوة التشيكية في افغانستان من حوالى 500 عسكري حاليا. وسيتم خفض هذا العدد تدريجيا الى حوالى 320 خلال العام 2014 ثم الى 150 بحلول نهاية العام المقبل، بحسب وزارة الدفاع.
ويعود التواجد العسكري التشيكي في افغانستان الى العام 2002. ولقي خمسة جنود تشيكيين مصرعهم في هذا البلد.
وبحسب موقع الحكومة، ابدى الجانب الافغاني اهتماما بالطائرات دون سرعة الصوت للتدريب والقتال من طراز quot;ال-159quot; التي تصنعها شركة ايرو فودوشودي التشيكية.
وقال نيكاس ان quot;طائرات (التدريب) التشيكية ال-39 سبق واستخدمت في افغانستان. هناك امكانية لاستخدام طائرات ال-159quot;.
من جهته، قلل وزير الدفاع التشيكي فلاستيميل بيسيك من شان هذا التصريح الاحد في براغ متحدثا عن تعقيدات تتعلق بتزويد كابول المحتمل بهذه الطائرات.
وصرح بيسيك لتلفزيون quot;بريما فاميليquot; انها quot;مسالة معقدة جدا. على حد علمي، الجانب الاميركي اوصى افغانستان بتشكيل وحدة مروحيات للنقل بالدرجة الاولى ثم دراسة مسالة الطيران دون سرعة الصوت وحتى التي تفوق سرعة الصوتquot;.
وتناول اللقاء بين نيكاس وكرزاي ايضا مسالة التعاون الاقتصادي الثنائي وخصوصا على صعيد البنى التحتية في مجال النقل.
وقال رئيس الحكومة التشيكية quot;نحن قادرون على تزويد السكك الحديدية على سبيل المثال للقطارات. افغانستان في حاجة الى السكة الحديد للتواصل مع الشرق الاوسطquot;.
وهي الزيارة الثانية لنيكاس الى افغانستان منذ تشكيل حكومته (يمين وسط) في تموز/يوليو 2010.