دمشق: اتهمت صحيفة سورية اليوم الاثنين الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي بانه quot;غائب عن الاستماع للشعب السوريquot;، متحدثة عن استقالة محتملة من منصبه.
وسألت الصحيفة في مقالة على صفحتها الاولى quot;كيف يمكن دعمه (الابراهيمي) وهو غائب عن الاستماع للشعب السوري مباشرة ليكتفي بتقارير معروفة المصدر والتوجه وباطلالات دورية امام مجلس الامن الدولي الذي رفض عدة مرات ادانة عمليات ارهابية استهدفت هذا الشعب؟quot;.
وسألت عن امكان دعمه بعدما quot;سبقته نحو 160 طائرة محملة بالاسلحة النوعية برعاية بعض دول (مجموعة) الثمانيquot; الداعمة للمعارضة السورية، في اشارة الى الاسلحة التي يقول النظام انها تصل بتمويل اقليمي وغربي الى مسلحي المعارضة.
واضافت quot;كيف يمكن دعمه وخطط المناطق العازلة تتداول في اروقة الامم المتحدة بمشاركة من الدول ذاتها (...) كيف يمكن دعمه ومحاولة فرض فصيل واحد على الشعب السوري لا تتوقف من الجامعة العربية باتجاه الامم المتحدة؟quot;.
وقررت القمة العربية التي عقدت في الدوحة الشهر الماضي اعطاء مقعد دمشق في جامعة الدول العربية الى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
وتساءلت الصحيفة quot;لكن اين الابراهيمي اليوم؟ هل صحيح انه يعتزم تقديم استقالته من المهمة التي تدعمه فيها مجموعة الثمانية الكبار؟quot;.
واعلنت الرئاسة المصرية الاحد ان الرئيس محمد مرسي التقى الابراهيمي quot;قبل توجهه الى نيويورك نهاية الاسبوع الجاري لاحاطة مجلس الامن علما بتطورات الاوضاع في سورياquot;.
واضاف ان الموفد الدولي quot;عرض افكاره بالنسبة لتطوير صيغة جنيف، مؤكدا اهمية البدء الفوري في +مفاوضات+ جادة بين النظام والمعارضةquot;.
واقرت مجموعة العمل حول سوريا (الدول الخمس الكبرى وتركيا ودول من الجامعة العربية) في جنيف في حزيران/يونيو الماضي، اتفاقا يقضي بتشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة في سوريا، من دون التطرق الى مصير الرئيس السوري بشار الاسد الذي تطالب المعارضة ودول غربية برحيله.
ووجه الاعلام السوري مرارا انتقادات لاذعة للابراهيمي، واصفا اياه بquot;السائح المعمرquot;، وبعد احياد في النزاع السوري.
وتولى الدبلوماسي الجزائري البالغ من العمر 78 عاما، مهماته كموفد خاص الى سوريا بدعم من مجلس الامن والجامعة العربية في آب/اغسطس 2012 خلفا لكوفي انان، وسعيا للتوصل الى حل للنزاع السوري المستمر منذ عامين والذي اودى باكثر من 70 الف شخص، بحسب الامم المتحدة.
التعليقات