آخر تحديث السبت 20 نيسان/إبريل الساعة 14:30 ت.غ
أغلقت صناديق الاقتراع في الانتخابات العراقية في الساعة الخامسة مساء اليوم السبت بالتوقيت المحلي وسط إقبال متواضع على التصويت، الأمر الذي دفع مراجع الشيعة الأربعة الكبار يتقدمهم السيستاني إلى توجيه نداء إلى العراقيين في آخر ساعات لمشاركة واسعة، بينما سجل مراقبون خروقات لقوائم كبار المسؤولين يتقدمهم المالكي والنجيفي والصدر والحكيم، فيما حذر علاوي من تزوير نتائج الانتخابات.
أسامة مهدي: اغلق 32 الف و102 مركز اقتراع ابوابه في المحافظات الاثنا عشر التي شهدت الاقتراع في الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (2 غرينتش بعد الظهر) بعدما استمرت عمليات التصويت 10 ساعات، سجل فيها اقبال ضعيف على التصويت، تراوح بين الثلث والنصف من عدد الناخبين، البالغ 13 مليون و800 الف مواطن، يبدو ان كان نتيجة عدم ثقة المواطنين بالمرشحين واحباطهم من سوء اداء الحكومات المحلية في محافظاتهم التي انتخبوها عام 2009.
وقالت مفوضية الانتخابات انها بدأت على الفور عمليات عد وفرز اصوات الناحبين في صناديق الاقتراع في المراكز الانتخابية المنتشرة في المدن والأقضية والأرياف بحضور المراقفبين من الكتل السياسية، يتبع ذلك تسجيل الأصوات وتقييدها في سجل، وبعدها تعاد كل استمارة إلى صندوقها الأصلي، ويختم بأختام جديدة مرقمة، وترسل الصناديق إلى مركز العد والفرز الرئيس في بغداد، من أجل إعادة العملية وبحضور المراقبين ايضا.
واشارت المفوضية الى انها ستعلن خلال الساعات المقبلة نسبة اولية للمشاركة في الاقتراع، لكن النتائج النهائية للانتخابات لن تظهر قبل الخميس المقبل.
وقد دفع ضعف الاقبال على التصويت المراجع الشيعية الاربعة الكبار في العراق آيات الله السيد علي السيستاني والشيخ محمد إسحاق الفياض والشيخ بشيرالنجفي ومحمد سعيد الحيكم الى توجيه نداءات الى المواطنين للمشاركة بكثافة في الانتخابات اليوم لاختيار أعضاء مجالس المحافظات.
واكد المرجع الاعلى السيستاني على اهمية المشاركة الواسعة في الانتخابات المحلية لاختيار الافضل والأنزه. واشار الى ان المرجعية ليس لها موقف داعم او سلبي من اي قائمة او مرشح، مشددا على انها تقف على مسافة واحدة من جميع المتنافسين في هذه الانتخابات المحلية.
من جهته شدد المرجع محمد سعيد الحكيم على ضرورة ان تكون مشاركة المواطنين فاعلة ومؤثرة في الانتخابات، فيما دعا المرجع الشيخ بشير النجفي المواطنين الى المشاركة في الانتخابات واختيار من هو اصلح وامثل. من جانبه شدد المرجع الديني اسحق الفياض على ضرورة المشاركة الواسعة في الانتخابات وعدم العزوف عنها واختيار من يسهم في تقديم افضل الخدمات للمواطنين.
وابلغت مصادر عراقية تتابع الانتخابات في بغداد quot;إيلافquot; ان نسبة التصويت في الانتخابات قبل اغلاق صناديق الاقتراع بساعتين تتراوح بين الثلث والنصف من عدد الناخبين، متوقعة تمديد فترة الاتراع لساعة واحدة او اثنتين.
خروقات لقوائم كبار المسؤولين العراقيين وعلاوي يتوقع تزوير النتائج
من جهتها قالت شبكة شمس لمراقبة الانتخابات في تقرير اولي لها عن عمليات التصويت تسلمته quot;ايلافquot; ان الاقتراع بدأ في الساعة السابعة من صباح اليوم في عملية الانتخابات لمجالس المحافظات في 12 محافظة، إضافة إلى فتح مراكز الاقتراع للمهجرين في محافظات إقليم كردستان وكركوك ونينوى والانبار.
وقالت الشبكة انها تشارك بـ 5611 مراقباً، توزعوا على 7000 مركز و45000 محطة اقتراع في كل المحافظات. واوضحت انه تم في غالبية المحافظات فتح المراكز في موعدها المحدد، باستثناء بعض المراكز في بغداد، منها في مدينة الصدر في بغداد ومدرسة علي الكعبي لمدة 45 دفيقة نتيجة عدم وصول أوراق الاقتراع، ومدرسة يافا في منطقة الرشاد، كان تأخر افتتاحها لنصف ساعة.
وفي البصرة الجنوبية تأخر فتح 4 مراكز داخل المدينة لمدة ساعة، بسبب عدم وجود وكلاء الكيانات السياسية. وقسم آخر تأخر بسبب ارتباك الموظفين لعدم معرفتهم الاجراءات المطلوبة منهم في ادارة عملية التصويت.
وفي كربلاء كان التأخير في الافتتاح في مركز العترة الطاهرة، رقم المركز 169003.. فيما تم في محافظة اربيل غلق محطة رقم 2 في مركز عين كاورة لتصويت المهجرين، بسبب كون كل المهجرين في هذه المحطة من النازحين في الموصل. وفي محافظة بابل، منطقة المدحتية، تم تغيير مركز نوارس الابتدائية ونقلها إلى مدرسة دير ياسين.
واضافت انه قد تواجد في معظم المراكز والمحطات الانتخابية اعضاء فريق الاقتراع، ولم تسجل اية ملاحظة تذكر في هذا الشأن واوضحت انه في غالبية مراكز ومحطات الاقتراع تواجد ممثلو الكيانات السياسية باستثناء المراكز الخاصة بالمهجرين في اربيل ودهوك والبصرة.
واكدت وصول المستلزمات الحساسة إلى غالبية مراكز الاقتراع والمحطات، لكن شمس رصدت تأخر في وصول اوراق الاقتراع في مدينة الصدر، وكان هناك اخطاء في اسماء الناخبين، بجانب عدم وجود اسماء الناخبين، منها في منطقة البوعيثة هناك مركزان، في الفضيلية المركز 111803 و111806 و109405 ومدرسة الأبرار 209405 حيث شهدت هذه المراكز تجمهر الناخبين لعدم وجود اسمائهم في سجل الناخبين. وكانت هناك حالة من الارتباك نتيجة عدم انتظام سير العملية الانتخابية في مركز الابرار.
وفيما اذا طبقت الإجراءات الأصولية لافتتاح المراكز، اشارت الشبكة الى انه قد تم فتح المراكز بحسب الاجراءات المطلوبة، لكن بشكل متفاوت، ولم يتم عد اوراق الاقتراع في بعض المراكز، منها في محافظات أربيل، والبصرة، والمثنى، وبابل. وقالت انها رصدت عدداً من ابرز الخروقات، منها استمرار الدعاية الانتخابية خارج المراكز الانتخابية وداخلها، خاصة لقائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي في كربلاء وبابل والنجف.. وفي محافظة المثنى الجنوبية كانت الدعاية على عجلات حكومية لـ quot;تجمع اهل المثنى تيار الاحرارquot;الممثل للتيار الصدري.
وفي ديالى وصلاح الدين كان رجال الأمن ينشرون دعاية لمصلحة قائمة متحدون 444 بزعامة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي. وفي محافظة البصرة ارتدى ممثلو الكيانات السياسية ملابس موحدة ترمز إلى قائمة 411 ائتلاف المواطن بزعامة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم.
وقالت ان كربلاء شهدت خطأ جسيماً في ورقة الاقتراع، حيث كان الرقم المسجل لقائمة الاعتدال الوطني 480 فورد الرقم في ورقة الاقتراع 490، ويجري تصحيحها يدوياً، مما يعني ابطال ورقة الاقتراع. ومن المحتمل ان تعاد الانتخابات في كربلاء بسبب هذا الخطا الكبير. واكدت شبكة شمس رصد مراقبيها وقوع حالات خرق امني في محافظات بغداد وصلاح الدين وبابل وديالى.
علاوي وعبد المهدي يحذران من تزوير نتائج الانتخابات
من جهتهما فقد حذر زعيم القائمة العراقية اياد علاوي والقيادي في المجلس الاعلى الاسلامي نائب رئيس الجمهورية سابقا عادل عبد المهدي عقب الادلاء بصوتهما من عمليات تزوير لنتائج الانتخابات.
ودعا علاوي في تصريحات للصحافيين العراقيين الى المشاركة الواسعة في الانتخابات، مؤكدا دعم خطاب المرجعية الدينية العليا الداعي الى الترسيخ السلمي للسلطة. وقال quot;اطالب الشعب العراقي الى الذهاب للانتخابات للقضاء على ظاهرة التهميش والاعتقالات العشوائيةquot;، موضحاً أنه quot;لا يمكن تحقيق الديمقراطية من دون اجراء الانتخاباتquot;. واكد على وجود خروقات امنية كبيرة في العاصمة بغداد ومحافظة بابل، وقال ان الحكومة غير قادرة على حماية العملية الانتخابية.
واتهم علاوي الحكومة بشن حملة اعتقالات واسعة في مناطق شمال بابل ومنع المواطنين في جنوب بغداد من التوجه الى مراكز الانتخابات.. وشدد بالقول quot;من الممكن حصول تزوير لنتائج الانتخابات من خلال التلاعب بعملية عد الاصواتquot;. وقال إن quot; السلطات الحكومية بدت عاجزة عن منع اغتيال مرشحي العراقية، والذين بلغ عددهم 15 مرشحا، واشار الى ان ائتلاف قائمته سيقدم شكاوى للمفوضية عن الخروقات التي حصلت خلال الحملة الانتخابية والاقتراع العام.
واوضح علاوي ان قائمته قريبة من قوائم متحدون بزعامة النجيفي والمواطن بزعامة الحكيم، وكذلك من قائمة التيار الصدري، الا انه اشار الى ان قائمة دولة القانون بزعامة المالكي quot;لا تريد ان نقترب منها للاسفquot;.
اما القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي نائب رئيس الجمهورية سابقا عادل عبد المهدي فقد حذر بدوره من التلاعب بنتائج انتخابات مجالس المحافظات، معتبرا انه في حال حدث ذلك سيؤثر سلبا على تحديد مستقبل العراق. واضاف ان إجراء الانتخابات في العراق مؤشر ايجابي إلى أن العراق سيصل إلى نهاية المطاف بعد عمليات القمع والتهجير التي شهدناها طيلة السنوات الماضية باعتبارها السبيل الوحيد للتغيير.
وقال ان quot;الشعب العراقي اصبح هو الحاكم الوحيد، الذي تصدر باسمه القوانين، ولا بد له ان يؤكد ارادته من خلال مشاركته الفاعلة في الانتخابات. وعبّر عن الامل في سير عملية الانتخابات بدون اي تلاعب بنتائج الانتخابات، لان التلاعب سيؤثر سلبا على مستقبل العراقيين، الذين عليهم ان يحددوا مصيرهم بأنفسهم واختيار المرشح الاجدر.
الامم المتحدة تدعو إلى تامين وصول الناخبين والمفوضية تقر بخروقات
ودعا رئيس بعثة الامم المتحدة ي العراق مارتن كوبلر القوات العراقية الى تامين وصول الناخبين الى مراكز الاقتراع، فيما اقرت مفوضية الانتخابات بحصول خروقات، اكدت انها ستعالجها بحزم.
وقال كوبلر خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المفوضية سربست مصطفى انه للمرة الاولى تجري انتخابات عراقية بايد وباشراف عراقي كامل، فيما اقتصر دور الامم المتحدة على المشورة. ودعا قوات الامن العراقية الى اتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لضمان امن جميع شوارع المدن، التي تشهد الانتخابات وتأمين وصول الناخبين الى مراكز الاقتراع للادلاء باصواتهم في اجواء امنة.
واشار كوبلر الى انه اطلع في غرفة عمليات اللجنة الامنية العليا المشرفة على امن الانتخابات على سير عملها، حيث رفعت حظر تجوال المركبات في الغالبية العظمى من المحافظات. وطالب العراقيين بالمشاركة الواسعة في الانتخابات، مؤكدا ان الديمقراطية والانتخابات توأمان لاينفصلان.
واشار الى انه اذا كانت الانتخابات لا تحل جميع المشاكل في البلاد، الا انه ايضا لايمكن حل هذه المشاكل بدونها. وحول وجود خروقات في العملية الانتخابية، اوضح كوبلر ان المفوضية العليا تتخذ جميع الاجراءات لمعالجتها.
من جهته اكد رئيس المفوضية سربست مصطفى حصول خروقات في عمليات الاقتراع، لكنه لم يوضح نوعيتها، مؤكدا العمل على معالجتها، محذرا اي مسؤول او ممثل للكيان السياسي من التدخل في عملية التصويت، مشددا على اتخاذ اجراءات حاسمة ضد هؤلاء.
المالكي: نحارب القاعدة بصناديق الاقتراع ونعد لانتخابات نينوى والانبار
ولدى ادلائه بصوته في وقت سابق اليوم، فقد اشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في تصريحات لدى ادلائه بصوته في مركز انتخابي في فندق الرشيد في المنطقة الخضراء، الذي خصص لكبار المسؤولين، الى امكانية اجراء انتخابات محافظتي الانبار ونينوى المؤجلتين في الثامن عشر من الشهر المقبل.
واشار الى ان مجلس الوزراء سيناقش خلال اجتماعه الاسبوعي الثلاثاء المقبل الموعد الذي حددته مفوضية الانتخابات لاجراء الانتخابات في هاتين المحافظتين، وفيما اذا كان موعد الانتخابات لا يتعارض مع اجراء الامتحانات الوزارية. واضاف ان انتخابات المحافظتين ستجري بالتأكيد اذا توافرت الشروط الأمنية والمكانية فيهما، وتمت السيطرة الامنية عليها، ومنع الذين يستهدفون المرشحين وموظفي المفوضية، والذين لا يريدون اجراء الانتخابات من القاعدة والبعثيين والطائفيين.
وشدد المالكي على ان محاربة تنظيم القاعدة سيكون من خلال صناديق الاقتراع والانتخابات. وقال quot;سنمضي في بناء الدولة العراقية عن طريق الانتخابات الحرة، وسنحارب القاعدة من خلال صناديق اقتراع الانتخاباتquot;. وخاطب السياسيين قائلا quot;اثبتوا للعراق انكم تمضون به الى بر الامانquot;. واشار الى انه قد اصبحت للعراق خبرة في خوض انتخابات حرة نزيهة، حيث تطورت المفوضية الحالية للانتخابات تطورا كبيراً عن باقي المفوضيات السابقات.
وقد اكد رئيس المفوضية العليا للانتخابات سربست مصطفى خلال مؤتمر صحافي في بغداد اليوم ان العملية الانتخابية تجري بسلاسة في جميع المحافظات الاثنا عشر، التي تشهد عمليات الاقتراع، وقال ان صناديق الاقتراع ستغلق في الخامسة من عصر اليوم (الثانية بتوقيت غرينتش).
واشار الى ان الاقبال على التصويت بدأ يتصاعد بعد ثلاث ساعات من فتح صناديق الاقتراع. وعلى الرغم من أن السلطات قد رفعت حظر التجوال للمركبات في محافظات البصرة وواسط والديوانية وميسان والمثنى والنجف والقادسية وكلها في جنوب البلاد لاستباب الوضع الامني، لكن 14 متفجرة ناسفة وسيارة مفخخة استهدفت بعض المراكز الانتخابية في محافظات بابل جنوب بغداد وصلاح الدين شمال غرب وديالى شمال شرق وفي العاصمة بغداد، مما ادى الى مصرع شخصين واصابة حوالى 81 اخرين بجروح.
من جهته اكد الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية استباب الاوضاع الامنية بشكل عام في عموم العراق، على الرغم مما قال انها محاولات ارهابية لتعكير صفو ظروف التصويت، مشيرا الى ان قوات الشرطة والجيش تنتشر منذ يومين حول مراكز التصويت لحمايتها. واشار الى القاء القبض على ثلاثة اشخاص في بغداد كانوا يحملون هويات مزورة لمفوضية الانتخابات من اجل القيام بعمليات تؤثر على سير التصويت.
وتقوم فرق من المراقبين الاجانب للانتخابات حاليًا بزيارات الى بعض المحافظات العراقية للاطلاع على سير عمليات التصويت.
اختبار للاستقرار السياسي.. وعزل للعراق مع الخارج
وتمثل انتخابات مجالس المحافظات اليوم اختبارا للاستقرار السياسي في العراق، ومؤشرا متقدما إلى التركيبة السياسية في البلاد التي ستفرزها الانتخابات العامة في البلاد في مطلع العام المقبل في بلد يعيش ازمات سياسية وامنية خطيرة.
وانطلقت عمليات التصويت، التي يحق للمشاركة فيها 13 مليون و800 الف ناخب، بينهم 4 ملايين ونصف مليون ناخب في بغداد في 12 محافظة من بين 18 تتشكل منها البلاد وسط اجراءات امنية واسعة، وضعت فيها القوات في حال تأهب شديد وفرض حظر للتجوال على المركبات. وقد كثفت الاجهزة الامنية من انتشارها في الشوارع، فيما تم قطع بعض الطرق المؤدية الى المراكز الانتخابية، حيث بدأت السيطرات المشرفة على مداخل المحافظات خطة امنية شاملة من خلال منع دخول المركبات القادمة اليها من بغداد وبقية المحافظات.
وفي العاصمة نشرت الأجهزة الامنية اعدادا اضافية من عناصرها في الاحياء والشوارع القريبة من المراكز الانتخابية والمنطقة الخضراء مقر الحكومة العراقية والسفارات الاجنبية تحسبا من حدوث خروقات امنية. وقال رئيس اللجنة الامنية ووكيل وزارة الداخلية احمد الخفاجي إن حظر سير المركبات يبدأ الساعة السادسة من صباح اليوم، مؤكداً quot;عدم وجود اي حظر للتجوال للمواطنين في اي منطقةquot;.
وتجري الانتخابات المحلية على مرحلتين، الاولى اليوم السبت وتشمل 12 محافظة، والثانية في 18 من الشهر المقبل، وتشمل محافظتي الانبار ونينوى.. فيما ستجري انتخابات محافظات اقليم كردستان الثلاث، وهي اربيل والسليمانية ودهوك، في 21 ايلول (سبتمبر) المقبل، بينما لم يحدد بعد موعد انتخابات محافظة كركوك الشمالية الغنية بالنفط والمتنازع عليها بسبب الخلافات بين مكوناتها التركمانية والكردية والعربية والمسيحية.
300 الف يراقبون الانتخابات
واعلن رئيس مجلس المفوضين سربست مصطفى انه اضافة الى عد الناخبين المسموح لهم بالمشاركة في التصويت العام البالغ 13 مليون و800 الف ناخب، فإن حوالى 267388 وكيل كيان سياسي سيتواجدون في مراكز الانتخابات لمراقبة عملية التصويت اضافة الى اكثر من سبعة آلاف مراقب محلي و313 مراقبا دوليا سيشاركون في مراقبة الانتخابات التي سيغطيها 2256 صحافيا محليا ونحو 187 صحافيا دوليا.
وبذلك وصل عدد المراقبين المحليين وممثلي منظمات المجتمع المدني الى 30 الفا، واشار الى ان مشاركة هؤلاء المراقبين ستشكل إحدى ضمانات تطبيق معاييرالنزاهة في الانتخابات.
واضاف ان عددَ الناخبين المهجرين يبلغ 53.682 ناخبا مهجرا مسجلا في قاعدة بيانات سجل الناخبين. وقد تم اليوم افتتاح 5149 مركز اقتراع و32.102 محطة اقتراع اعتيادية و90 محطة اقتراع للتصويت الغيابي للمهجرين، فيما هناك 30 مركز اقتراع و94 محطة اقتراع للمهجرين المتواجدين في اقليم كردستان وكركوك.
كما هيأت مفوضية الانتخابات 180 الف موظف اقتراع في المحافظات الاثنا عشر المشمولة بالتصويت العام من ضمنهم موظفو الاحتياط في حال وجود اي فراغ في المراكز الانتخابية، وهم ايضا مدربون ومهيئون لحالات الطوارئ. واشارت الى ان التصويت العام اليوم شمل ايضًا فتح مراكز اقتراع في السجون لاتاحة الفرصة لتصويت نحو 14 الف نزيل، والمستشفيات لنحو 55 الف شخص، اضافة الى المهجرين البالغ عددهم اكثر من 53 الف ناخب مهجر في المحافظات.
أول انتخابات محلية منذ عام 2009
يذكر أن آخر انتخابات لمجالس المحافظات الماضية كانت جرت عام 2009 في 14محافظة عراقية من بين 18 محافظة عراقية باستثناء محافظة كركوك ومحافظات إقليم كردستان الثلاث، وهي اربيل والسليمانية ودهوك.. وكان من المقرر ان تجري انتخابات مجالس المحافظات والاقضية والنواحي في 31 كانون الثاني (يناير) الماضي، لكن اتفاقا مبدئيًا جرى بين لجنة الاقاليم البرلمانية ومفوضية الانتخابات قاد الى قرار مبدئي بتأجيلها الى 17 اذار (مارس) الماضي، غير ان قرار الحكومة الاخير قضى باجرائها في 20 نيسان/ابريل الحالي.
يذكر ان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق قد تشكلت بأمر من سلطة الائتلاف المؤقتة رقم 92 في 31 أيار (مايو) عام 2004 لتكون حصراً، السلطة الانتخابية الوحيدة في العراق، والمفوضية هيئة مهنية مستقلة غير حزبية تدار ذاتياً وتابعة للدولة ولكنها مستقلة عن السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وتملك بالقوة المطلقة للقانون، سلطة إعلان وتطبيق وتنفيذ الأنظمة والقواعد والإجراءات المتعلقة بالانتخابات خلال المرحلة الانتقالية، ولم تكن للقوى السياسية العراقية يد في اختيار أعضاء مجلس المفوضية في المرحلة الانتقالية، بخلاف أعضاء المفوضية الحاليين الذين تم اختيارهم من قبل مجلس النواب.
التعليقات