طرابلس: اعتبرت ابنة عبد الله السنوسي رئيس المخابرات خلال عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي يوم الخميس، أن والدها يتعرض لما أسمته quot;تعذيبا سلبياquot; وذلك عبر منعه من الاتصال بمحام وحرمانه من الزيارات العائلية والرياضة البدنية .

وناشدت سارة ابنة السنوسي السلطات الليبية بالنيابة عن أسرتها منحه حق الاتصال بمحام وبأفراد الأسرة.
ونقلت quot;رويترزquot; عن سارة قولها في رسالة عبر البريد الإلكتروني أرسلت إلى وسائل الإعلام quot;هنا أتساءل عما إذا كان يعقل أن يقع احتجاز شخص لمدة ثمانية أشهر دون إشعاره بالتهم المنسوبة إليه ونتحدث عن ضمانات ومحاكمة عادلة.quot;
وتابعت quot;أي ضمانات قانونية ستكفل للسنوسي.. إذا كان أبسط حق ألا وهو الدفاع لا يحترم وغير مكفول؟quot;
وأضافت quot;طلبنا نحن أسرته من السلطات الليبية عدة مرات زيارته للاطمئنان عليه لكن لم يتم الرد على مطلبنا إلى يومنا هذا.quot;
وتابعت ابنة السنوسي تقول quot;ألا يعتبر هذا تعذيبا سلبيا وقتلا بطيئا على مدى فترة زمنية؟quot;
وفي اشارة الى محاصرة جماعات مسلحة لعدة وزارات للضغط لتنفيذ مطالب من بينها استقالة رئيس الوزراء قالت سارة السنوسي quot;ضمانات المتهم وضمانات المحاكمة العادلة هي المنفذ الوحيد للحقيقة وهذا لا يمكن أن يتحقق في دولة تحكمها عصابات مسلحة.quot;
وكان السنوسي أحد أقوى الشخصيات في نظام القذافي حتى تمكن مقاتلو المعارضة من الإطاحة بالنظام في 2011. وسلمت موريتانيا السنوسي إلى ليبيا في سبتمبر أيلول بعدما ألقت القبض عليه وبحوزته جواز سفر مزيف من مالي بعد وصوله على متن رحلة قادمة من المغرب.
ويعتقد أن السنوسي قام بدور محوري في قتل أكثر من 1200 سجين في سجن ابو سليم في طرابلس عام 1996. وكان اعتقال محام يمثل أقارب الضحايا هو الشرارة التي أشعلت انتفاضة ليبيا في فبراير شباط 2011.
ويساور نشطاء حقوق الإنسان القلق من أن يؤدي ضعف الحكومة والمعايير القضائية الى عدم التزام المحاكمات بالمعايير الدولية.
وأبدت منظمة هيومن رايتس ووتش في ابريل نيسان قلقها من عدم اتصال السنوسي بمحام أو إبلاغه بالاتهامات الموجهة إليه. وطالبت المنظمة ليبيا بمنح السنوسي الحقوق التي حرم نظام القذافي شعبه منها.