تونس: أعلن راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاسلامية الحاكمة في تونس الخميس ان شيوخ الدين المشارقة الذين تستقدمهم جمعيات اسلامية تونسية quot;هم الاقدر على محاربة الارهابquot; في بلاده التي اعتبر انه لم يبق فيها شيوخ دين بسبب سياسة quot;تجفيف المنابعquot; التي انتهجها الرئيسان الحبيب بورقيبة وخلفه زين العابدين بن علي.

وقال الغنوشي في مؤتمر صحفي ان شيوخ المشرق quot;هم الاقدر على محاربة الارهاب (في تونس) لأن هؤلاء يقوضون الاسس الدينية للارهابquot;.

وتساءل الغنوشي quot;هل لنا شيوخ (دين) في تونس؟ ماذا أبقى بورقيبة وبن علي؟quot;.

وذكر بان جامع الزيتونة الذي كان قبل استقلال تونس عن الاستعمار الفرنسي سنة 1956 منارة لنشر الفكر الديني الوسطي في شمال افريقيا quot;تم نسفه في عهد بورقيبة وبن علي (..) ما جعل من تونس أرضا منخفضة تهب عليها الرياحquot;.

وأشار الى أن تحجيم دور جامع الزيتونة والزج باسلاميي حركة النهضة في السجون خلال تسعينات القرن الماضي أدى الى quot;ظهور السلفية والشيعةquot; في تونس.

لكن الشيخ فريد الباجي رئيس quot;جمعية دار الحديث الزيتونيةquot; رفض تصريحات الغنوشي وقال لفرانس برس quot;الغنوشي معروف تاريخيا بعدائه للمنهج الزيتوني (..) يوجد في تونس اليوم ما لا يقل عن 600 عالم زيتوني (من خريجي جامع الزيتونة) أو على منهج جامع الزيتونةquot;.

واعتبر ان quot;استقدام شيوخ التيار الوهابي الى تونس أكبر داعم للارهاب في تونس، لان فكرهم يقوم على التكفير والادعاء بامتلاك الحقيقةquot;.

وأعلن الشيخ حسين العبيدي امام جامع الزيتونة مؤخرا انه لن يسمح لquot;الشيوخ الوهابيين بدخول جامع الزيتونة لان خطابهم يقوم على التكفير والتبديعquot; أي اعتبار كثير من عادات التونسيين quot;بدعاquot;.

وتنتقد المعارضة باستمرار استقدام جمعيات دينية محسوبة على حركة النهضة لمن تصفهم بانهم quot;شيوخ البترودولار الوهابيينquot;.

وتتهم المعارضة مستقدمي هؤلاء بمحاولة quot;تغيير نمط المجتمع التونسيquot; الذي يعتنق اسلاما سنيا مالكيا معتدلا، وتحظى فيه المراة بوضع حقوقي فريد من نوعه في العالم العربي.

وعادة ما يخص قياديون في حركة النهضة مثل حبيب اللوز وصادق شورو المحسوبين على الجناح المتشدد في الحركة، هؤلاء الشيوخ باستقبالات quot;كبيرة وشبه رسميةquot; في مطار تونس/قرطاج الدولي، بحسب وسائل الاعلام التونسية.