أدان الأمير الحسن بن طلال انتهاك إسرائيل للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، داعيًا الجميع إلى نبذ الكراهية والتعصب، وانتهاج سياسة احترام الآخر، في ثقافة غنية بالتعددية، تكون المعبر الأسهل من الحرب إلى السلام.


عمّان: دان الامير الحسن بن طلال انتهاك المستوطنين اليهود والجيش الاسرائيلي الصارخ لحرمة المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، واستباحتهم باحات المسجد الأقصى.

وقال الامير الحسن، رئيس منتدى الفكر العربي، في بيان مشترك مع المعهد الملكي للدرسات الدينية، وجهه للعالم ووصل لـquot;إيلافquot; نسخة منه: quot;إن القدس ومقدساتها أمانة في أعناق كل المخلصين من أبناء الأمةquot;، داعيًا إلى أن يعمل ابناء الديانات السماوية بخطى حثيثة في سبيل تجفيف منابع التعصب والتطرف والعنف، وإزالة كافة اشكال التمييز، التي تتناقض والحقوق الإنسانية والدينية والثقافية لبني البشر.

كبح الكراهية

جاءت دعوة الحسن بعد الانتهاكات المتواصلة للمقدسات الاسلامية والمسيحة في القدس، وما رافقها من تعدي على المسلمين والمسيحين، الامر الذي يحتم على الجميع السعي نحو الاعتدال واحترام الآخر.

أضاف الحسن: quot;لا يعقل أن يتم استهداف رجال الدين، من أي طائفة أو مذهب أو دين، خصوصًا وهم ينهضون بالمهام الانسانية السامية، ويحملون وينشرون قيم السلام والمحبة والعيش المشتركquot;. وأكد ضرورة ترسيخ مكانة العقل والحوار، وإعلاء القيم الخلقية في النظام العالمي والمجتمعات العربية والإسلامية، وكبح جماح الغضب والكراهية، والتصدى لموضوع التزمت الديني والتعصب والتطرف.

ثقافة تعددية

واشار الامير الحسن إلى أن العنف والكراهية والتزمت ظواهر غير صحية، تعمي أبصار العالم عن إنسانية الآخر، وتحط من شأن الأمم أمام الله والبشرية جمعاء، كونها تعتبر العدو الطبيعيّ للسلام والمساواة والإنصاف والتنمية.

وأضاف: quot;في ظل الصدام والصراع، لا مجال للحوار أو التفاعل بين الثقافات، وفي اللحظة التي نقر فيها بقيمنا الإنسانية يصبح الانتقال من العداء إلى السلام أكثر سهولةquot;.وأوضح الامير الحسن أن تطوير الحوار بين أتباع الأديان السماوية على المدى البعيد يكمن في إيجاد ثقافة سياسية مجتمعية تكون غنية بالتعددية، يتم من خلالها إيجاد نظام إنساني أخلاقي وفهرس عالمي مشترك للقيم الإنسانية.