عمان: طالب مجلس النواب الأردني الاربعاء بالاجماع بمغادرة السفير الإسرائيلي في عمان اراضي المملكة وذلك quot;ردا على اجراءات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الاقصىquot;، حسبما افاد مصدر رسمي أردني.

وجاء قرار مجلس النواب الأردني بعد ساعات على توقيف الشرطة الإسرائيلية الاربعاء محمد حسين مفتي القدس والاراضي الفلسطينية لاستجوابه للاشتباه بضلوعه في اضطرابات جرت في باحة المسجد الاقصى.

وقالت وكالة الانباء الأردنية ان quot;مجلس النواب الذي عقد جلسة برئاسة سعد هايل السرور وحضور رئيس الوزراء عبد الله النسور وهيئة الوزارة صوت بالاجماع اليوم (الاربعاء) على الطلب من الحكومة بأن تطلب من السفير الإسرائيلي في عمان (دانييل نيفو) مغادرة المملكة كرد على اجراءات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الاقصىquot;.

واضافت ان quot;المجلس صوت بالاجماع ايضا على الطلب من الحكومة استدعاء السفير الأردني في تل ابيب (وليد عبيدات)quot;. ونقلت الوكالة عن رئيس الوزراء قوله ان quot;الحكومة تنظر بمنتهى الجدية والخطورة لما قامت به إسرائيل من اجراءات وممارسات حول المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس يوم امس (الثلاثاء) وصباح اليوم (الاربعاء).

واضاف ان quot;الحكومة ستقوم اذا لزم الامر واستمرت هذه الممارسات الإسرائيلية ضد المسجد الاقصى بالطلب من مجلس الامن الدولي عقد جلسة طارئة ليقف عند مسؤولياته وفق قراراته المتعلقة بالقدس خاصة وفي القضية الفلسطينية عامةquot;.

وتعترف إسرائيل الموقعة على معاهدة سلام مع الأردن العام 1994 باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس. واوقفت الشرطة الإسرائيلية الاربعاء محمد حسين مفتي القدس والاراضي الفلسطينية لاستجوابه للاشتباه بضلوعه في اضطرابات جرت في باحة المسجد الاقصى، على ما افاد متحدث باسم الشرطة.

وقال ميكي روزنفيلد ان شرطيين اقتادوا المفتي محمد حسين من منزله الى مركز للشرطة حيث يجري استجوابه quot;للاشتباه بضلوعه في الاضطرابات التي جرت امس (الثلاثاء) في المسجد الاقصىquot;. واشار روزنفيلد الى انه تم quot;القاء بعض الكراسي على مجموعة من اليهود في المسجد الاقصىquot; الثلاثاء.

والحرم الشريف الذي يسميه اليهود quot;جبل الهيكلquot; في اشارة الى هيكل القدس القديم الذي دمره الرومان في العام 70، مكان مقدس للاسلام واليهودية ومصدر توتر بين الديانتين. ويقع المسجد الاقصى في الشطر الشرقي من القدس التي احتلتها إسرائيل وضمتها في 1967 في اجراء لا يعترف به المجتمع الدولي.

والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.