اسطنبول: أكد منتدى التعاون العربي التركي على مستوى وزراء الخارجية دعمه لجهود الاردن في حماية التراث الاسلامي والمسيحي لمدينة القدس، مشيدين بدور الاردن في منظمة اليونسكو والتي اثمرت عن قرار يلزم اسرائيل بعدم اتخاذ اي اجراءات احادية الجانب لتغيير معالم طريق باب المغاربة.

وكان المنتدى قد عقد دورته الخامسة في العاصمة التركية اسطنبول اليوم السبت، برئاسة وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو فيما الرئاسة الحالية لمجلس الجامعة العربية ممثلة بوزير الشؤون الخارجية اللبناني عدنان منصور، وبحضور امين عام الجامعة العربية نبيل العربي وبمشاركة مندوب وزير الخارجية، سفير الاردن في انقرة امجد العضايلة.

واكد المنتدى في بيان عقب ختام اجتماعه، رفضه لجميع الاجراءات الاسرائيلية غير الشرعية، وكافة اجراءاته الاحادية الجانب التي تستهدف طمس هوية القدس وتغيير واقعها الجغرافي والديموغرافي، وتهدد المدينة المقدسة وجعلها عاصمة لاسرائيل.

كما عبر عن رفضه لقرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتبار اراضي الضفة الغربية اراض غير محتلة مطالبين بوقف جميع الاعتداءات المتكررة على المسجد الاقصى وباقي المقدسات الدينية الاسلامية والمسيحية.

ورحب المنتدى بقرار الامم المتحدة الاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو بصفة مراقب، مؤكدا اهمية الخطوة باعتبارها مقدمة للوصول الى العضوية لدولة فلسطين.

ودعا البيان الحاجة الى تشجيع مزيد من الحوار والتفاهم بين الشعوب واحترام الخصوصية الدينية والثقافية لها، وضرورة المشاركة بفاعلية في المبادرات الاقليمية والدولية الهادفة الى تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات والاديان مرحبين برسالة عمان وكلمة سواء واسبوع الوئام الديني كمبادرات اردنية تبنتها الجمعية العامة للامم المتحدة.

وطالب المنتدى الحكومة السورية بالوقف الفوري والشامل لكافة اشكال القتل والعنف ضد الشعب السوري معبرا عن قلقه البالغ ازاء تفاقم العنف والعنف المضاد وما يحمله من تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا وامن المنطقة.

واشاد بالاجراءات المبذولة من قبل الاردن ولبنان والعراق ومصر وتركيا في تقديم الدعم والمساندة للاجئين السوريين داعيا جميع البلدان والمنظمات الدولية تحمل العبء مع دول الجوار التي تستضيف اللاجئين السوريين وتقديم المساعدة اللازمة لها.

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قد اكد في مأدبة الغداء التي اقامها اوغلو تكريما لرؤساء الوفود المشاركة ان قرار الامم المتحدة بالاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو بصفة مراقب تشكل خطوة تاريخية بالنسبة لفلسطين والامة الاسلامية.

وقال ان الضغوط الاسرائيلية ومحاولات القمع والمجازر منذ عام 1948 ولغاية الان اثرت بعمق على العالم وجعلت دوله تتعاطف مع القضية الفلسطينية، مشيرا الى انه لا يمكن الحديث عن السلام في المنطقة طالما استمرت القضية الفلسطينية بدون حل شامل وعادل.

وفي كلمة له في الاجتماع الصباحي قال وزير الخارجية التركي ان هذا المنتدى يحمل اهمية بالغة خاصة في ظل الظروف الحالية التي تشهدها المنطقة مؤكدا اهمية التعاون المشترك بين تركيا والعالم العربي.

وتطرق الى تصويت الامم المتحدة لصالح الفلسطينيين بحصول فلسطين على صفة مراقب غير عضو في الامم المتحدة وقال ان هذا الامر حدث تاريخي ونصر للجميع مشددا على ضرورة التواصل معا والعمل معا من اجل حصول فلسطين على العضوية الكاملة في المنظمة الدولية.

وجرى الاتفاق على عقد الاجتماع المقبل في العاصمة السودانية الخرطوم.