اسلام أباد: أثارت الهجمات على التجمعات ومكاتب الانتخابات والمرشحين السياسيين خلال حملات الأحزاب للانتخابات العامة المقررة غدا في باكستان المخاوف الأمنية في يوم الانتخابات حيث شنت حركة طالبان باكستان هجمات على الأحزاب السياسية وطالبتها بعدم المشاركة في الانتخابات التي تعتبرها quot;غير إسلاميةquot;.
واستهدف المتشددون في وقت سابق الأحزاب الليبرالية لكن الهجوم على حزب (جماعة علماء الإسلام) الذي يتمتع بمرجعية دينية في 7 مايو الجاري أثار قلق الأحزاب الدينية كذلك حيث كان الهدف من الهجوم مرشح الجماعة منير أوراكزاي الذي أهمل وجود طالبان الباكستانية في المنطقة وقال ان حزبه لن يرتدع من مثل هذه quot;الأعمال الجبانةquot;.
وأضاف أوراكزاي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن quot;المنافسين يخافون من شعبيتي وليس لدي أي عداوة مع طالبان لأنها لم تكن وراء الهجومquot; إلا أن المتحدث باسم طالبان الباكستانية أبلغ وسائل الاعلام بأن أوراكزاي كان الهدف من الهجوم لأنه كان جزءا من الحكومة للسنوات الخمس الماضية.
وكان (حزب عوامي الوطني) و(حركة قوامي المتحدة) أكبر ضحايا المتشددين في مدينة كراتشي وإقليم خيبر حيث أسفرت الهجمات على حملاتهما الانتخابية في مقتل أكثر من 60 شخصا وجرح المئات الآخرين وهو ما دفع السلطات الى التفكير في وقف خدمة الهواتف النقالة يوم الاقتراع.
غير أن رئيس (حركة قوامي المتحدة) ألطاف حسين قال في تصريح صحافي quot;لدينا معنويات مرتفعة ولن نستسلم لقوى التطرفquot; فيما لم يسلم إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان من التوتر حتى قبل بدء الحملة الانتخابية إذ دفع مقتل مرشح سياسي السلطات الى تأجيل الانتخابات بالفعل في المنطقة.
ونشرت اسلام أباد أكثر من 70 ألف من قوات الجيش في جميع أنحاء باكستان وجميع مراكز الاقتراع الحساسة لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة وأعلن الجيش الباكستاني عن خطة لتعزيز الأمن في مراكز الاقتراع.
ويعتبر الباكستانيون 11 مايو (اليوم الكبير) في ظل توقعات بأن تكون المشاركة أعلى من الانتخابات السابقة رغم كل التهديدات التي قد تؤثر على مراكز الاقتراع في بعض المناطق الحساسة.
التعليقات