برلين: اعربت تركيا عن قلقها ازاء تصاعد موجة كره الاجانب في اوروبا، كما اعلن وزير خارجيتها احمد داود اوغلو الاحد في المانيا حيث تجري محاكمة اشخاص متهمين بجرائم قتل عنصرية كان بين ضحاياها ثمانية اشخاص من اصل تركي.

وصرح داود اوغلو في برلين quot;نحن في تركيا قلقون ازاء تصاعد موجة كره الاجانب والافكار اليمينية المتطرفة في غمرة الازمة الاقتصادية في اوروباquot;.

واضاف الوزير التركي ان quot;الاتحاد الاوروبي بدأ كمشروع سلام، لكن التطورات الاخيرة مصدر قلق بالنسبة الينا جميعاquot;.

وتطرق الى محاكمة بياتي شابي في ميونيخ، المتهمة الرئيسية التي يشتبه بمشاركتها في 10 جرائم ارتكبتها مجموعة صغيرة تنتمي اليها من النازيين الجدد، وتتعلق بثمانية رجال اتراك او من اصل تركي ويوناني وشرطية بين العامين 2000 و2007. ويحاكم ايضا ثلاثة رجال ساعدوا بدرجات مختلفة افراد هذه المجموعة.

وانتقد داود اوغلو quot;الموقف المتصلبquot; للمتهمة في اليوم الاول من المحاكمة الاثنين في السادس من ايار/مايو والذي لم يستسيغه اهالي الضحايا، كما قال.

وطلب ايضا ان لا يعاقب المتهمون الاربعة فقط وانما ان يتم تفكيك كل شبكة الدعم quot;التي تهدد مستقبل اوروباquot;. واضاف quot;نحن على استعداد لمساعدة المانيا في هذا الاتجاهquot;.

واكد نظيره الالماني غيدو فسترفيلي من جهته ان المانيا لا تتساهل مع اي عنف على صلة بكره الاجانب.

وتابع داود اوغلو quot;سنلاحق بكل الوسائل وبكل حزم دولة القانون العنف ضد الاتراك والعنف ضد مواطنين ومواطنات ابرياءquot;.

ولم تجد هذه القضية حلا الا في 2011 لان الشرطة اعتقدت لفترة طويلة انها تتعلق بتصفية حسابات بين مجموعات. وندد الرعايا الاتراك في المانيا بتساهل للشرطة مرتبط باصل الضحايا.

والسبت وبعد ان التقى اقرباء الضحايا، انتقد داود اوغلو quot;الحكومة الالمانية التي عجزت لفترة طويلة عن معرفة ان الامر يتعلق بمجموعة من القتلة منبثقة من المجتمع الالمانيquot;.

ويلتقي الوزيران بمناسبة quot;الحوار الاستراتيجي الالماني التركيquot; الاول، وهو فصل جديد من المشاورات بين البلدين حول المسائل الثنائية والاوروبية وتلك المتعلقة بالسياسة الدولية، والذي يعقد كل سنة في احدى الدولتين مداورة.