مدريد: خرج عشرات الالاف من المواطنين الاسبان في مظاهرات شعبية حاشدة في 30 مدينة اسبانية الليلة في ذكرى مرور عامين على انطلاق حركة (15 مايو) الشعبية للاحتجاج على الخطط الاقتصادية للحكومة واجراءتها التقشفية في شتى المجالات.

وجاب المتظاهرون في مدريد اهم شوارع المدينة قاطعين 12 كيلومترا وصولا الى ساحة (بوريتا دل سول) المركزية حاملين لوحات كتب عليها (من الغضب الى التمرد) و(الديمقراطية الان) واخرى تنتقد قرار اصلاح سوق العمل وقانون التعليم الجديد وخصخصة المستشفيات المدريدية.

الى جانب ذلك نظم القائمون على الحركة عددا من الفعاليات الفنية والاجتماعات وحلقات النقاش للتذكير بالدوافع التي دعت الشعب الى التظاهر في 15 مايو 2011 والتشديد على ان تلك الاسباب والدوافع اضحت اكثر قوة والحاحا خلال العامين الماضي والحالي.

وحظي المتظاهرون quot;الغاضبونquot; اليوم بتأييد عدة حركات اخرى مناصرة للتعليم العام ونظام الصحة العامة الى جانب المناهضين لنظام الرهن العقاري الاسباني والرافضين لمشروع (يوروفيغاس) الترفيهي الذي تعتزم شركة (لاس فيغاس ساند) الامريكية انشاءه في مدريد.

ومن المتوقع أن تتواصل المسيرات الشعبية في شتى المناطق الاسبانية لغاية يوم الاربعاء المقبل الذي يوافق 15 مايو للتعبير عن استياء المواطنين من سياسات الحكومة التقشفية وللمطالبة باجراء تغييرات عاجلة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي.

يذكر أن حركة (15 مايو) كانت انطلقت في عام 2011 في 52 بلدة ومدينة بدعوة نشرت على صفحات (الفيسبوك) و(تويتر) ولقيت صدى واسعا في مختلف المناطق الاسبانية حيث استجاب لها عشرات الالاف من المواطنين من مختلف الشرائح العمرية فيما اعتصم المئات منهم في ساحات المدن الاسبانية الرئيسية لمدة شهر كامل للمطالبة بتعزيز الخدمات الاجتماعية ومحاربة البطالة وإلغاء سياسيات التقفشف وتوفير مستقبل افضل للشباب والمتقاعدين.