في قائمة تضم أكثر الشخصيات اليهودية المؤثرة في العالم، جاء زعيم حزب العمال البريطاني إد ميليبياند في المرتبة العشرين، بينما حل في المرتبة الأولى وزير المال الإسرائيلي يائير لبيد، كما ضمت القائمة أسماء وازنة مثل ستيفن سبيلبيرغ ومارك زوكربيرغ.


حلّ زعيم حزب العمال البريطاني المعارض إد ميليباند في المرتبة العشرين كأكثر شخصية يهودية مؤثرة في العالم، وكان ميليباند انتخب زعيما للحزب في ديسمبر/ كانون الأول 2010 مطيحًا بشقيقه وزير الخارجية السابق ديفيد ميليباند الذي كان يطمح للمنصب.
وعلى الرغم من عدم تدينه الشديد، فإن الزعيم السياسي البريطاني الشاب تصدر القائمة التي كانت نشرتها صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية عن أكثر الشخصيات اليهودية المؤثرة في العالم.
وعدم تعلق ميليباند الذي يطمح لمنصب رئاسة الحكومة في بريطانيا كأول يهودي منذ بنجامين دزرائيلي الذي كان أول يهودي في المنصب ، بدا واضحا حين قال بعد انتخابه لزعامة حزب العمال quot;لا اؤمن باللهquot;.
أسماء كبيرة
وحل في المرتبة الأولى في القائمة ووزير المال الإسرائيلي يائير لبيد quot;الوجه التلفزيوني السابق والنجم الساطع حالياً في السياسة الإسرائيليةquot;، جاء بعده جاك ليو وزير الخزانة الأميركي في المرتبة الثانية وحل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامن نتنياهو ثالثاً في القائمة التي ضمت أيضاً زوجته سارة نتنياهو.
وشملت القائمة المخرج العالمي ستيفن سبيلبيرغ الذي حل في المرتبة 13 ومؤسس موقع التواصل الاجتماعي مارك زوكربيرغ في المرتبة 16 وحل عمدة نيويورك مايكل بلومبيرغ في المرتبة الـ 17.
مناصرة للصهيونية
يذكر ان زعيم حزب العمال البريطاني لا يخفي مناصرته للحركة الصهيونية العالمية، على أن حزب العمال كان نفى تصريحات له في هذا الشأن، مشيراً إلى أن زعيمه ميليباند quot;متعاطف مع إسرائيل من دون ذكر كلمة الصهيونيةquot;.
وكان إد ميليباند (42 عاماً) اختير زعيما لحزب العمال المعارض في بريطانيا، العام 2010 خلفا لرئيس الحكومة السابق غوردون براون، وهو قضى حياته في ظل اخيه ديفيد، وزير الخارجية البريطاني السابق.
فقد درس إذ ميليباند المواد نفسها، وهي الفلسفة والسياسة والاقتصاد، في الكلية نفسها التي درس فيها اخوه في جامعة اوكسفود، ثم اتبع خطى اخيه واتخذ دورا صغيرا في حزب العمال.
ورغم ان احد الاخوين كان من انصار توني بلير، بينما الثاني وراء غوردون براون، الا أنهما عاشا في الشقة نفسها مدة طويلة.
وقد خدم الاخوان ميليباند في حكومة جوردون براون، ولو ان منصب اد وزيرا للتغير المناخي كان ثانويا شيئا ما، وكان يقدم نفسه في الاجتماعات بدعابة قائلا: quot;انا الميليباند الآخر.quot;
وكان ميليباند عمل وزيرا في حكومة غوردون براون السابقة، ومن سياساته المعروفة: الضرائب على الاثرياء ومحاربة الفروقات الاجتماعية واعادة بناء الصناعة البريطانية.
طفولة جديرة بالاهتمام
ويقول انصاره انه اكثر quot;انسانيةquot; من اخيه ديفيد، ويقول إد عن نفسه إنه من محبي الرياضيات، كما يظهر من قراره منافسة اخيه على هذا المنصب الذي ظن انه ينتظره شيء من القسوةquot;.
وخلال حملتهما الانتخابية السابقة، ظل الاخوان ميليباند يكرران مراراً انهما تعلما في مدرسة عمومية شمالي لندن، على عكس معظم النخبة السياسية في البلاد.
لكن طفولتهما كانت حتما ثرية وجديرة بالاهتمام، حيث والدهما رالف، وهو لاجىء من يهود بولندا الذين فروا من الغزو النازي لبلجيكا عام 1940، كان من اهم المنظرين الماركسيين والمنتقدين لحزب العمال. اما امهما ماريون كوزاك، فهي ايضا من ابرز وجوه اليسار البريطاني.