طوكيو: عاد مستشار لرئيس الوزراء الياباني شينزو ابي من زيارة الى كوريا الشمالية السبت لكنه امتنع عن توضيح اسباب هذه الزيارة الغامضة.

وامتنع ايساو ايجيما كبير مستشاري ابي، عن الرد على اسئلة الصحافيين في بكين في طريق عودته الى اليابان. وقال بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي الياباني quot;لن اقبل باي مقابلة حول هذا الموضوعquot;.

وقال ابي السبت ان ايجيما سيقدم تقريرا لسكرتير الحكومة يوشيهيدي سوغا الناطق باسم الحكومة ايضا حول هذه الزيارة.

واثارت زيارة ايجيما تكهنات بان كوريا الشمالية قد تكون تحاول تحسين العلاقات مع اليابان في وقت تشهد فيه علاقاتها مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية توترا بعد التجارب النووية والصاروخية.

واعتبرت كوريا الجنوبية الزيارة بانها quot;غير مفيدةquot; للجهود الدولية الهادفة لتشكيل جبهة موحدة ضد بيونغ يانغ فيما قالت الولايات المتحدة انها فوجئت بها.

وقد كثفت الولايات المتحدة، مع حليفيها الاسيويين، ضغوطها على بيونغ يانغ لكي تتخلى عن طموحاتها النووية والانضمام الى صفوف الاسرة الدولية.

وبثت وسائل الاعلام الكورية الشمالية هذا الاسبوع مشاهد لايجيما يجري محادثات الخميس مع كيم يونغ نام الرئيس الفخري لكوريا الشمالية بحسب ما اورد التلفزيون الياباني ووسائل اعلام اخرى.

لكن لم يتضح بعد موضوع محادثات الطرفين.

وايجيما كان مساعدا كبيرا لرئيس الوزراء الياباني السابق جونيشيرو كويزومي ومعروف بانه لعب دورا في تنظيم رحلاته الى بيونغ يانغ في 2002 و 2004 لاجراء محادثات مع الزعيم الكوري الشمالي انذاك كيم جونغ ايل.

وقد رافق ابي كويزومي خلال زيارته عام 2002.

وحين زار كويزومي بيونغ يانغ في 2002، اقرت كوريا الشمالية بان عملائها خطفوا رعايا يابانيين في السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي لتدريب جواسيس على اللغة اليابانية.

وقد عاد بعض هؤلاء الى اليابان مع اولادهم الذين ولدوا في كوريا الشمالية، لكن بيونغ يانغ قالت ان الباقين منهم توفوا.

لكن كثيرين في اليابان يعتقدون ان كوريا الشمالية لا تزال تحتجز بعضهم.

وقال ابي للصحافيين السبت ان quot;قضية الخطف هي ما يجب ان يحل تحت ادارتي. ان مهمتي لن تكتمل الا عند عودة كل الضحايا الى عائلاتهمquot;.