باريس: اعلن قسم الصحة في الجيوش الفرنسية في بيان ان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي دخل في 27 نيسان/ابريل مستشفى فال دو غراس بباريس، نقل الثلاثاء الى مستشفى عسكري باريسي آخر quot;ليواصل فترة نقاهتهquot;.

ولم يفصح هذا القسم التابع لوزارة الدفاع عن اسم المستشفى الذي نقل اليه بوتفليقة. وقال عضو في الحكومة في وقت سابق ان الرئيس الجزائري سينقل الى مستشفى quot;لانفاليد ليواصل فترة نقاهتهquot;.

واكد مصدر قريب من الملف لوكالة فرانس برس نقل بوتفليقة.

وكان الرئيس الجزائري دخل مستشفى فال دو غراس quot;بطلب منهquot; في 27 نيسان/ابريل، بحسب ما اوضح بيان قسم الصحة للجيوش.

والاثنين كان لا يزال الغموض يحيط بالوضع الصحي للرئيس الجزائري.

ونددت السلطات الجزائرية بالانباء quot;المغلوطةquot; التي نشرتها بعض وسائل الاعلام.

واكد رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال الاثنين في تصريح صحافي quot;بعد أن أجرى فحوصات طبية بمستشفى فال دو غراس بباريس فان رئيس الجمهورية الذي لم يتم التطرق إلى خطورة حالته الصحية والذي يشهد تحسنا يوما بعد يوم يخضع كما نصحه أطباؤه إلى راحة تامة بهدف الشفاء التامquot;.

واضاف سلال ان مرض رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة quot;سيصبح عما قريب مجرد حدث عابرquot;.

المعارض حسين آيت احمد quot;متعب جداquot; ولن يحضر مؤتمر حزبه

في موضوع جزائري آخر، اعلن عضو في جبهة القوى الاشتراكية الثلاثاء ان المعارض التاريخي حسين آيت احمد (86 عاما) لن يحضر المؤتمر الخامس لحزبه لانه quot;متعب جداquot;.

وقال محمد شريفي احد رئيسي اللجنة الوطنية لاعداد مؤتمر الحزب (27 مقعدا في البرلمان من 462) الذي من المقرر ان يعقد من الخميس الى السبت، quot;حسين (ايت احمد) لن يحضرquot;.

واوضح quot;لقد عاد من رحلة مرهقة الى المغرب لدواع اسرية (..) عاد من الرحلة متعب جداquot;. واضاف شريفي quot;نصحه طبيبه بعدم التنقل حالياquot;.

ومن المقرر ان يعلن آيت احمد الذي يراس الحزب منذ تاسيسه في 1963، تخليه عن منصبه في هذا المؤتمر.

وهذا المعارض الصلب هو الوحيد الباقي على قيد الحياة من كوكبة مفجري حرب التحرير في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر 1954.

ولد آيت احمد في 20 آب/اغسطس 1926 بعين الحمام في منطقة القبائل. وكان انتخب نائبا في اول جمعية وطنية جزائرية في 1962 لكنه عارض اول رئيس للجزائر المستقلة احمد بن بلة فاسس جبهة القوى الاشتراكية في 1963 وانخرط في المقاومة من جبال القبائل.

وتم توقيفه في 1964 وحكم عليه بالاعدام ثم صدر عفو عنه. وفر في نيسان/ابريل 1966 واستقر بلوزان (سويسرا) التي عاد منها الى الجزائر في كانون الاول/ديسمبر 1989 بعد 23 عاما في المنفى.

وجاءت عودته مع اعتراف السلطات بالتعددية الحزبية وبحزبه.

وفي تموز/يوليو 1992 عاد الى المنفى ثم وقع في كانون الثاني/يناير 1995 اتفاق سانت ايجيدو بروما الذي طالب السلطات بمفاوضات لانهاء الحرب الاهلية. وبين الموقعين على الاتفاق جبهة الانقاذ الاسلامية التي تم حلها.

وترشح آيت احمد للانتخابات الرئاسية في نيسان/ابريل 1999 قبل ان ينسحب مع خمسة مرشحين آخرين تنديدا بما اعتبروا انه تزوير لحساب عبد العزيز بوتفليقة. وهو يعيش منذ ذلك التاريخ في سويسرا.