طرابلس: قتل 11 شخصًا واصيب اكثر من مئة بجروح منذ الاحد الماضي في طرابلس في شمال لبنان في اشتباكات بين سنة وعلويين منقسمين على خلفية النزاع في سوريا المجاورة، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس.

واوضح المصدر ان خمسة اشخاص قتلوا الليلة الماضية في معارك اتسمت بحدة كبيرة بين مناطق التبانة ومحيطها ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية، واستخدمت فيها مدفعية الهاون والقذائف الصاروخية، وطاول خلالها اطلاق الرصاص والقذائف احياء اخرى في المدينة بعيدة عن مواقع القتال.

بذلك، يرتفع عدد القتلى الى احد عشر بينهم عنصران في الجيش اللبناني قتلا خلال محاولة الجيش التوسط بين المتقاتلين، منذ اندلاع هذه الجولة من المعارك الاحد الماضي. كما ارتفع عدد الجرحى الى اكثر من مئة، بينهم عشرة من عناصر الجيش.واستمرت المعارك العنيفة حتى الخامسة فجرًا، لتتراجع قليلًا حدة القتال من دون ان تتوقف.

وذكر مراسل وكالة فرانس برس ان المدارس والمحال التجارية اقفلت الاربعاء في مدينة طرابلس، فيما بدت الحركة شبه مشلولة في الشوارع. كذلك، يقطع رصاص القنص الطريق الدولي المحاذي للمنطقة، الذي يربط شمال لبنان بسوريا، فيما تستمر حركة النزوح من المناطق الواقعة قرب خطوط التماس.

وليست المرة الاولى التي تشهد المدينة اعمال العنف منذ بدء النزاع السوري قبل اكثر من سنتين. وادت الجولات المتتالية الى مقتل وجرح العشرات في كل مرة.

ونادرًا ما يعرف السبب المباشر لاندلاع المعارك. ويتهم السنة المعارضون للنظام السوري العلويين المؤيدين للنظام باثارة الاضطرابات وبالافادة من دعم سوري ومن حزب الله اللبناني المتحالف مع دمشق. بينما يؤكد العلويون ان المناطق السنية هي التي تبادر الى الاعتداء.

وتطالب فاعليات المدينة ذات الغالبية السنية بتدخل حاسم للجيش الذي يصعب عليه ضبط الامور من دون ان يحظى بغطاء سياسي من كل الجهات السياسية في بلد تركيبته طائفية هشة.