بغداد تحيل للتقاعد 13 ألفًا من قيادات صدام البعثية والأمنية

قالت وزارة الدفاع الاثنين إنه تنفيذًا لتوجيهات رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، فقد انتهت المديرية العامة لشؤون المحاربين التابعة لها من انجاز معاملات إحالة 12 الفاً و939 عنصرًا في أجهزة النظام السابق الحزبية والعسكرية والأمنية والمخابراتية إلى التقاعد.

وأضافت الوزارة في بيان صحافي تلقته quot;ايلافquot; أن هذه المعاملات التقاعدية الخاصة بمنتسبي الأجهزة الامنية والدوائر المدنية المنحلة تشمل مديرية الأمن العام وجهاز الأمن الخاص وديوان الرئاسة والحرس الخاص وجهازي المخابرات والاستخبارات العسكرية إضافة إلى قياديين في القيادة القومية لحزب البعث المحظور وامانة سر القطر من المشمولين بقرارات الهيئة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة لاجتثاث البعث بالاحالة على التقاعد. واشارت الوزارة إلى أنه تم ارسال المعاملات المنجزة هذه إلى هيئة التقاعد الوطنية لغرض صرف الحقوق التقاعدية للمشمولين بها.

واوضحت الدفاع أن عمليات الإحالة على التقاعد هذه شملت 5809 منتسبين من مديرية الأمن العام و3026 من جهاز الأمن الخاص و2093 منتسبًا من ديوان الرئاسة و505 منتسبين للحرس الخاص و1414 منتسبًا الى جهاز المخابرات العامة و30 منتسبًا الى الاستخبارات العسكرية . وقالت إن الاحالة على التقاعد هذه شملت ايضًا انجاز معاملات تقاعد 1313 منتسباً الى القيادة القومية لحزب البعث ولأمانة سر القطر.

وكانت الوزارة اعلنت في الثاني من الشهر الماضي عن إحالة 3599 من منتسبي الجيش السابق على التقاعد، وقالت إنه quot;تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء المرقم (87 لسنة 2013) وعملاً بقرار مجلس الوزراء المرقم (30 لسنة 2005) تمت إحالة (3599) من مراتب الجيش السابق على التقاعد اعتبارًا من تاريخ 24 نيسان لعام 2005 لتصرف لهم مستحقاتهم التقاعدية منذ ذلك التاريخ ولحد الآن.

كما دعت الوزارة ضباط الجيش العراقي السابق الذين صدرت قرارات إعادتهم الى الخدمة ولم يراجعوا مراكز الاستقبال إلى مراجعة المراكز التي أعدت لاستقبالهم في ثلاث محافظات وسط وجنوب وشمال العراق. وكان المالكي أصدر في تموز (يوليو) عام 2012 أمرًا بإعادة ضباط الجيش السابق إلى الخدمة للاستفادة من quot;خبراتهم القتالية وتفويت الفرصة على التنظيمات المسلحة التي ترغب بضمهم إليهاquot;.

ويتكون الجيش العراقي حاليًا من خمس عشرة فرقة عسكرية معظمها فرق مشاة يقدر عدد أفرادها بحوالي 350 الف مقاتل .. كما يمتلك اكثر من 140 دبابة ابرامز حديثة الصنع اضافة الى 170 دبابة روسية ومجرية الصنع قدم معظمها كمساعدات من حلف الناتو للحكومة العراقية. كما يمتلك الجيش العراقي المئات من ناقلات الجند الروسية والأميركية والمدفعية الثقيلة الروسية والأميركية وطائرات مروحية اميركية وروسية اغلبها ليس هجومياً، كما يمتلك عدداً من الزوارق البحرية في ميناء ام قصر لحماية عمليات تصدير النفط العراقي.

يذكر أن الحاكم المدني الأميركي السابق للعراق بول بريمر كان قد أصدر في أيار (مايو) عام 2003 قراراً بحل الجيش العراقي السابق الذي وصل تعداده الى مليون منتسب مع المؤسسات التابعة له، وذلك بعد دخول القوات الأميركية إلى العراق في نيسان (ابريل) من العام نفسه.