ذاعت شهرة عمر بركان القلا، إذ كان أحد ثلاثة إماراتيين رحّلتهم السعودية عن أراضيها إبان مهرجان الجنادرية، بعدما خاف رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على النساء السعوديات من الفتنة بسبب وسامتهم. وهو يعيش اليوم في كندا، حيث تلقى سيارة مرسيدس G55 هدية من امرأة لا يعرفها.


لوانا خوري من بيروت: بعدما عمدت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية إلى إبعاد الشاعر والممثل عمر بركان القلا من مهرجان الجنادرية، تجنبًا لإصابة النساء بالفتنة والافتتان بسبب وسامته، ذاع صيت هذا الإماراتي، حتى قادته هذه الوسامة إلى تلقي هدية غير مألوفة بكل المقاييس، من امرأة لا يعرفها.

فعلى صفحته الخاصة على موقع فايسبوك، كتب القلا إنه تلقى سيارة فخمة من نوع مرسيدس G55 بمناسبة عيد ميلاده من امرأة لم يعرفها. أضاف: quot;لقد جاءت السيارة إلى المكان الذي أنا فيه، وطُلب مني فقط أن أوقع على استلامها... إنه أمر مدهش فعلًاquot;.

الجدير ذكره أن القلا يعيش اليوم في مدينة فانكوفر الكندية، وهناك لا يقلّ سعر هذه السيارة الهدية عن 120 ألف دولار، ما يمكن أن يقال إنها الهدية الأغرب والأغلى ثمنًا التي يتلقاها شخص من معجب سرّي لا يعرفه.

بعد حادثة الجنادرية، توجّهت الأنظار إلى القلا، فصار محط الاهتمام الإعلامي، وزاد معجبوه، حتى تجاوز عددهم على صفحته 900 ألف شخص، ويقول إنه يتلقى يوميًا رسائل بالآلاف على صفحة في موقع فايسبوك وعلى بريده الإلكتروني.

كما لفتت وسامته أنظار المنتجين والمخرجين السينمائيين، فأخذوه ممثلًا في السينما الغربية، ومنحه أحد المخرجين دورًا في فيلم عنوانه quot;51quot;.

منعًا للفتنة
وكان المسؤولون عن الجناح الإماراتي في المهرجان الوطني للتراث والثقافة السعودي في الجنادرية هذا العام اضطروا للاستجابة إلى طلب هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإبعاد ثلاثة شباب إماراتيين من المهرجان بسبب وسامتهم، كان القلا أحدهم، في منتصف نيسان (أبريل) الماضي، بحسب ما تناقلته وسائل إعلام خليجية مختلفة.

وحينها، نقلت صحيفة الحياة السعودية عن مسؤولين في المهرجان قولهم: quot;إن متشددين سعوديين طلبوا من المشرفين على الجناح استبعاد الشبان الثلاثة المشاركين من الفعاليات، خشية من فتنة النساء الزائرات للجناح، فاستعجلت إدارته إجراءات عودة الشبان إلى أبوظبيquot;.

وبعدها، قدم القلا شكره لكل من راسله داعمًا ومشجّعًا بعد حادثة استبعاده من السعودية. وكانت هذه الحادثة قد نالت قسطًا وافرًا من التغطية الدولية، حتى انتشرت المقالات متوجّة بصور القلا في صحف كبرى مثل الغارديان والتليغراف ونيويورك تايمز، ما ساهم أكثر في شهرته.