بروكسل: ندد الاتحاد الاوروبي الجمعة بالمشروع الاسرائيلي لبناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية، مشددا على ان التوسع في المستوطنات في الاراضي المحتلة يمكن ان quot;يجعل من المستحيل التوصل الى حل قائم على دولتينquot;.

واعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان quot;المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي، وقد تجعل من المستحيل التوصل الى حل الدولتينquot;. وحثت اشتون الحكومة الاسرائيلية على quot;وضع حد فورا لمشاريعها الاستيطانية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقيةquot;.

وتابعت ان المفاوضات لا تزال quot;السبيل الافضلquot; لحل النزاع بين الطرفين، مع العلم ان عملية السلام متوقفة منذ ايلول/سبتمبر 2010. وذكرت بان الاتحاد الاوروبي لن يعترف باي تعديل للحدود مقارنة بما قبل حزيران/يونيو 1967، وايضا في ما يتعلق بالقدس الا بما يتفق عليه الاطراف المعنيون.

بدورها، اعربت باريس عن quot;قلقها البالغquot;، وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو ان quot;الاستيطان غير قانوني بكل اشكاله. ان له تاثيرا سلبيا على حل الدولتين، الذي تؤيده فرنسا، على غرار سائر المجتمع الدولي. ان رسالتنا اليوم هي دعوة السلطات الاسرائيلية الى عدم تنفيذ هذه المشاريعquot;.

وشدد المتحدث على ان المشروع الاسرائيلي quot;ياتي اليوم في سياق المبادرات الاميركية لاحياء عملية السلامquot;. ولفت لاليو الى ان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس التقى الجمعة وزير المال الاسرائيلي يائير لابيد، واثار معه هذه القضية.

وكان مدير مرصد quot;تراستريال جيروزاليمquot; داني سايدمان صرح لوكالة فرانس برس مساء الاربعاء انه تم توقيع عقود لبناء 300 وحدة استيطانية في مستوطنة راموت، و797 وحدة اخرى، ستعرض للبيع في مستوطنة جيلو بالقرب من مدينة بيت لحم الفلسطينية بالضفة الغربية.

وتقع هاتان المستوطنتان في القدس الشرقية، حيث الغالبية من العرب في المدينة المقدسة، التي احتلتها اسرائيل، وضمتها منذ حزيران/يونيو 1967. واتهمت السلطة الفلسطينية الخميس اسرائيل باتباع quot;خطة ممنهجةquot; لتدمير جهود السلام التي يقوم بها كيري، معتبرة ان الخطوة الاخيرة quot;قرار رسمي وفعليquot; في هذا الاتجاه.

واوضح متحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان quot;المشروع الاخير لبناء وحدات سكنية في القدس ليس جديداquot;، مضيفا انه quot;اعيد طرحه لموجبات تقنية واداريةquot;.

ويشكل الاستيطان احدى اهم نقاط الخلاف في مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين والمتوقفة منذ ايلول/سبتمبر 2010. ويطالب الفلسطينيون لاستئناف المفاوضات، بوقف الاستيطان واعتراف اسرائيل بحدود ما قبل حرب 1967 كاساس للمفاوضات.