شهدت دبي اليوم إنطلاق أعمال الدورة الأولى لمعرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات، الذي سيبحث أحدث ما توصل إليه العلم من تطبيقات تفشل الهجمات الالكترونية وتحافظ على أسرار الشركات الكبرى، بمشاركة 87 شركة من 18 دولة.


دبي: انطلقت اليوم، في مركز دبي التجاري العالمي، أعمال الدورة الأولى لمعرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات، الذي يستمر حتى الخامس من حزيران (يونيو) الجاري. ويشارك في هذا المؤتمر 87 شركة من 18 دولة هي أستراليا وإيطاليا وباكستان والبحرين وتركيا وتونس والسعودية وسنغافورة وفرنسا وقبرص وكندا ولبنان ومصر والمملكة المتحدة والهند وهولندا والولايات المتحدة والإمارات، مختصة في أمن المعلومات، وينتظر أن يزور المعرض أكثر من ألفين من الخبراء في هذا القطاع.

من هذه الشركات آربور نتووركس، وآكاماي تكنولوجيز، وإيرووتش، وديب سيكيور، وديل سونيكوول، وسباير سولوشنز، وسبلَنك، وكاسيدين سايبر سيكيورتي، وكوميندو، ولانكوب إنك، ووتشغارد. أما رعاة المؤتمر فكثر، منهم أوجاس نيتوورك، إي ليرن سيكيورتي، وبلاك بيري، وجونبير نيتووركس، وجيه بي إم، وزيروديه، ووسي إس سي، وغايدنس سوفتوير، وكواليز، وهيلب إيه جي.

منصة ذات صدقية

افتتح الفريق ضاحي خلفان تميم، القائد العام لشرطة دبي، هذا المؤتمر، وتفقد مع عدد من المسؤولين منصات الشركات الإقليمية والعالمية المشاركة في المعرض، مطلعًا على أحدث المنتجات الذكية وأجهزة الفحص والتدقيق وتطبيقات الانترنت الخاصة بأمن المعلومات، إلى جانب الإبتكارات المصممة خصيصًا لمواجهة الهجمات الإلكترونية المتزايدة.

واشارت تريكسي لوه، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي، إلى أن التهديدات المحدقة بالأمن الإلكتروني تتزايد وتطال المجتمع بجميع شرائحه. أضافت: quot;إن حجم المشاركة الواسعة يأتي من الحكومات والمؤسسات والأفراد لعرض وجهات النظر وتمهيد الطريق للوصول إلى جملة من الحلول المستقبلية، تأكيدًا للدور الذي يلعبه المؤتمر كمنصة رائدة في المنطقة وملتقى لتبادل معلومات ذات صدقية، تهدف إلى تعزيز الأمن الإلكترونيquot;.

واعتبرت لوه أن إستقطاب المؤتمر شريحة كبيرة من العارضين والمتحدثين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم يسفر عن الوصول إلى حلول مبتكرة للأمن الإلكتروني، quot;فالحدود الجغرافية للبلدان تتطلب تفعيل دور المشاركة والتعاون على مستوى مجتمع الأعمال والقطاع الحكومي وبقية الجهات الأخرى المعنيةquot;.

جلسات حوارية

يمثل هذا المعرض والمؤتمر المصاحب له المنصة الأهمّ على صعيد مواجهة التحدّيات الأكثر إلحاحًا في قطاع أمن المعلومات بالمنطقة، فهو يستقطب نخبة من الخبراء وصناع القرار في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات.

وتقدم فعاليات المعرض أحدث التوجهات والتشريعات الخاصة بأمن المعلومات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما تؤمن مجالًا لتبادل الرؤى والأفكار والمعلومات، عبر جلسات حوارية تستضيف خبراء في المجال.

وفي اليوم الأول، شهد المعرض جلسات أمنية، نظمها خبراء تقنيون أمنيّون، منهم خالد شاتيلا، المدير التقني لحسابات العملاء في الشرق الأوسط لدى شركة كواليس، والذي تعقّب دورة الحياة الكاملة لتطبيقات الانترنت من التطوير وحتى الإنتاج، بُغية استكشاف طرق لجعل التطبيقات أكثر أمنًا. وهذه المسألة مهمة في ضوء توقع بلاك بيري بأن ينمو حجم سوق التطبيقات في العالم بنحو 32 بالمئة، ليصل حجمه إلى 25 مليار دولار.

وطرحت مواضيع اخرى كمواجهة الخروقات الأمنية والتعافي منها، وتغيير قطاع تقنية المعلومات نحو مزيد من المهنية، والإدارة الأمنية الاستباقية من الجيل التالي.

ورشة تمكين

وفي المعرض، ستقام ورشة عمل تحت عنوان quot;مختصو أمن أنظمة المعلومات المجازونquot;، تتيح للمشاركين فيها اتخاذ خطوات مهمة صوب الحصول على اعتماد الجمعية الدولية لمختصي أمن أنظمة المعلومات، بعد اطلاعهم على أفضل الممارسات العالمية في مجال الأمن المعلوماتي، وعلى تحدِّيات حوكمة أمن المعلومات وإدارة المخاطر ومراقبة النفاذ.

وغدًا الثلاثاء، يلقي كيفن ميتنيك، خبير أمن المعلومات وقرصان الإنترنت السابق المعروف عالميًا، كلمة افتتاحية، وهو الذي يلقى اهتمامًا عالميًا بسبب أساليبه غير التقليدية في الكشف عن مواطن الضعف في نظم أمن المعلومات التاباعة للشركات العملاقة.

وسيبوح ميتنيك للمشارِكين بما يراه مناسبًا لتجنب تهديدات الهندسة الاجتماعية، أحد أساليب الهجوم القوية التي تستغل العنصر البشري للوصول إلى معلومات الشركات. كما يطرح نقاطًا مهمة حول جدران الحماية، وأجهزة التحقق الخاصة بالنفاذ، وأجهزة التشفير، وأنظمة كشف الاختراق.