هونغ كونغ: مرة جديدة ستكون هونغ كونغ المدينة الصينية الوحيدة التي ستحيي الثلاثاء ذكرى القمع الدموي للتظاهرات التي شهدتها ساحة تيان-انمين في بكين في 1989.

ومساء الثلاثاء سيجتمع الاف الاشخاص في حديقة فيكتوريا في سهرة شموع يحيون فيها ذكرى المتظاهرين الذين قتلهم الجيش الصيني ليل 3 الى 4 حزيران/يونيو قبل 24 عاما في الساحة الكبرى في بكين.
واعلن quot;التحالف الهونغكونغي لدعم الحركات الوطنية والديموقراطية في الصينquot;، الجهة المنظمة لهذه المناسبة، انه يتوقع مشاركة 150 الف شخص في احياء هذه الذكرى.
وقال نائب رئيس التحالف ريتشارد تشوي لوكالة فرانس برس quot;اعتقد ان الجميع في هونغ كونغ، حتى جيل الشباب، يعتبرون ان ما جرى مأساة وان اطلاق حكومة النار على شعبها جريمةquot;.
وكانت هونغ كونغ مستعمرة بريطانية الى ان استعادتها الصين في تموز/يوليو 1997، ولكن هذه المنطقة لا تزال تتمتع بشبه حكم ذاتي اذ انها لا تزال تحتفظ بعملتها ونظامها القضائي، في نموذج يتباهى به الصينيون تحت شعار quot;بلد واحد، نظامان مختلفانquot;.
ويتمتع سكان هونغ كونغ بمنسوب من حرية التعبير لا يتمتع به اي شخص آخر في الصين.
وفي نهاية ايار/مايو تظاهر امام مقر الحكومة المحلية وquot;مكتب الارتباطquot; مع الجمهورية الشعبية حوالى الف شخص احياء لذكرى ضحايا القمع.
كذلك نفذ طلاب اضرابا عن الطعام لمدة ثلاثة ايام في حي تجاري يقصده سياح صينيون في استنساخ للحركة التي قام بها الطلاب في تيان انمين قبل 24 عاما املا منهم ببدء حوار مع الحكومة.
وقتل ليل 3 الى 4 حزيران/يونيو 1989 مئات لا بل الاف الاشخاص عندما ارسل الحزب الشيوعي دبابات الجيش لانهاء تظاهرات استمرت سبعة اسابيع في وسط بكين واعتبرها النظام الشيوعي quot;ثورة ضد الثورةquot;.