برلين: طالب فرانك فالتر شتاينماير زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض في ألمانيا الحكومة التركية بإجراء إصلاحات جذرية، وذلك على خلفية موجة الاحتجاجات العارمة التي تجتاح البلاد منذ أيام.

وفي مقابلة مع مجلة quot;فوكوسquot; الألمانية الصادرة بعد غد الاثنين، قال وزير الخارجية الألماني السابق إن على تركيا أن تغير من نظامها السياسي، ومن طريقة تعامل سلطاتها الأمنية مع المتظاهرين، quot;بحيث يتواءم الأمران مع بعضهما البعضquot;.

في الوقت نفسه حذر زعيم الكتلة البرلمانية لأكبر حزب معارض في ألمانيا من استغلال الأحداث الأخيرة في تركيا ضد مساعي انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي. وقال إنه لا ينبغي ربط مثل هذه القضايا بالسياسية الآنية، بل quot;يجب التفكير في مثل هذه القضايا على مدى آجال أطولquot;.

وفي هذا الصدد وجّه المنافس السابق للمستشارة أنجيلا ميركل على منصب المستشار في انتخابات 2009 انتقادات حادة إلى تحالف ميركل، الذي يضم الحزب المسيحي بزعامتها والحزب المسيحي الاجتماعي في بافاريا، وذلك بسبب الفرحة التي سرت داخل أروقة الحزبين، بدعوى أن صور التعامل العنيف مع المتظاهرين في تركيا ستبدد آمال أنقرة في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية اليوم عن شتاينماير وصفه تفكير التحالف المسيحي على هذا النحو بأنه quot;مخجل وقصير النظرquot;.