الجزائر: صرح وزير الخارجية الاثيوبي تيدروس اضانوم غيربريوسوس الاحد ان بلاده تسعى لايجاد حل quot;لا رابح فيه ولا خاسرquot; لازمة سد النهضة الذي تبنيه اثيوبيا على نهر النيل ما اثار غضب مصر.

وقال الوزير الاثيوبي في مؤتمر صحافي مع نظيره الجزائري مراد مدلسي ان quot;قضية النيل تكتسي اهمية بالغة وتطرقنا لها. قلنا انه يجب التعاون بحيث لا يكون رابح ولا خاسرquot;.

واضاف quot;المصريون اشقاؤنا وليس هناك اي سبب لعدم الوصول الى اتفاق معهم يخدم مصالح البلدينquot;.

واوضح الوزير الاثيوبي انه سينتقل quot;قريباquot; الى القاهرة بدعوة من نظيره المصري محمد كامل عمرو للتشاور حول قضية سد النهضة المثير للجدل.

وعبرت مصر عن مخاوفها من أن يؤثر المشروع على حصتها من المياه بعدما بدأت اثيوبيا بتحويل مياه النيل الازرق بهدف بناء سد quot;النهضة الكبرىquot; الذي يفترض ان ينتج بعد انجازه ستة الاف ميغاواط.

وردا على سؤال حول امكان ان تقوم الجزائر بوساطة في الازمة باعتبار ان وزيري خارجية البلدين زارا الجزائر في الوقت نفسه للمشاركة في اجتماع للاتحاد الافريقي، قال مراد مدلسي quot;لا مصر ولا اثيوبيا كلفت الجزائر لعب دور الوساطةquot;.

واضاف quot;تحادثنا حول هذه المسألة مع الوزيرين، ولعبت الجزائر دور المسهلquot;.

الا ان الوزير الاثيوبي لم يستبعد اللجوء الى quot;تحكيم دوليquot; في حالة عدم التوصل الى اتفاق مع مصر.

واوضح غيربريوسوس ان quot;محادثات تجري حاليا بين اثيوبيا ومصر والسودان على المستوى التقني والسياسيquot;.

وينضم النيل الازرق الى النيل الابيض في الخرطوم ليشكل النيل الذي يجتاز مصر حتى البحر الابيض المتوسط شمالا.