في كلمة شديدة اللهجة، طالب وزير الخارجية السعودي الاتحاد الأوروبي بالبدء فورًا بتسليح المعارضة السورية لتمكنها من الدفاع عن نفسها في وجه ما وصفه بالهجمة الشرسة على الشعب من قبل النظام وحزب الله.


المنامة:أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أن المملكة العربية السعودية تدعو إلى البدء الفوري بتنفيذ الاتحاد الاوروبي قراره برفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية خاصة على ضوء المستجدات الخطيرة الأخيرة على الساحة السوريةquot;.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها اليوم خلال أعمال الدورة الثالثة والعشرين للمجلس الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، الذي عقد في المنامة.

وقال الأمير الفيصل: quot;نجتمع اليوم ونحن نشهد مستجدات خطيرة في الأزمة السورية تتمثل في مشاركة قوات أجنبية ممثلة في ميليشيات حزب الله وغيرها مدعومة بقوات الحرس الثوري الإيراني وبدعم غير محدود بالسلاح الروسي، رغم أن نظام مبيعات السلاح في روسيا نفسها يحرم استخدام هذه الأسلحة ضد المواطنين أو ضد الهجوم على دولة أخرىquot;.

وتساءل الأمير الفيصل كيف يمكن لبعض الأطراف الخارجية توجيه اتهامات للطرفين مساويةً بذلك بين الجلاد والضحية في عمليات العنف المستخدم وانتهاكات حقوق الإنسان التي تجري على الساحة السورية كل يوم.

وقال quot;كيف يمكن أن نقارن بين مواطن سوري خرج عن طوره بعد أن شاهد بأم عينيه اغتصاب زوجته وبناته وتعذيب أولاده، وبين ما يقوم به النظام ورموزه من أفظع الجرائم وأبشعها ضد الشعب السوري؟quot;.

وأضاف الفيصل quot;من أبرز الحقائق التي استجدت، أن المقاومة السورية لم تعد تقاتل نظاماً فقد شرعيته، بل وأصبحت أيضاً في حرب ضروس ضد محتل أجنبي للوطن مما أكد على شرعيتها طبقاً لميثاق الأمم المتحدة الذي كفل لها الحق المشروع في الدفاع عن النفس وطرد المحتل الأجنبيquot;.

وطالب الفيصل بضرورة صدور موقف دولي يمنع تزويد النظام السوري بالسلاح، ويطالب بإخراج القوات الأجنبية المحتلة من سوريا، ويؤكد في الوقت نفسه على عدم مشروعية هذا النظام والتي فقدها منذ بداية الأزمة برفضه للمطالب المحدودة للشعب وشنه حرب إبادة جماعية ضده، وبعد أن فقد عضويته في كل من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. كما جردت مجموعة أصدقاء سوريا النظام من شرعيته.

ودعا الى تغيير توازن القوى على الساحة السورية لصالح الشعب السوري الحر، باعتباره السبيل الوحيد لتعزيز فرص الحل السلمي الذي يسعى اليه الجميع.

وتابع بالقول quot;إن أقل ما يمكن عمله منا جميعاً تقديم الحماية الدولية للشعب السوري ومساعدته عسكرياً لتمكينه من الدفاع عن نفسه أمام الجرائم البشعة التي ترتكب في حقه صباquot;.

وفي هذا الاطار، أوضح الفيصل ارتياح السعودية لموقف الولايات المتحدة الأميركية سواء بالنسبة للسعي إلى تغيير التوازن العسكري ومؤازرته شرعية الائتلاف الوطني، مبينًا أنها تشير أيضًا إلى قرار الاتحاد الأوروبي برفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية وتدعو إلى البدء الفوري بتنفيذ القرار خاصة على ضوء المستجدات الخطيرة الأخيرة على الساحة السورية.