دمشق: اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد في حديث لصحيفة الثورة الحكومية ان بعض الدول الغربية ارسلت quot;مجموعات ارهابية تكفيريةquot; الى بلاده الغارقة في نزاع دام منذ اكثر من عامين، كوسيلة للتخلص من هذه المجموعات، وذلك في حديث الى صحيفة سورية نشر اليوم الخميس.

وقال الاسد ان دولا غربية quot;تدعم الارهاب في سورياquot; لاعتقادها quot;ان هذه المجموعات الإرهابية التكفيرية التي شكلت لها هاجسا امنيا على مدى عقود ستأتي إلى سوريا وتقتل، وبالتالي يتخلصون منها وينقلون المعركة من دولهم ومناطق نفوذهم الى سوريا، فيتخلصون منها دفعة واحدةquot;.

واضاف ان الغربيين يعتقدون انهم من خلال هذا الدعم quot;يضعفون سوريا الدولة ايضاquot;، معتبرا ان quot;ما يحصل الآن هو تحويل سوريا إلى أرض للإرهابquot;.

ويواجه النظام السوري احتجاجات معارضة منذ منتصف آذار/مارس 2011، تحولت الى نزاع دام ادى الى مقتل اكثر من 100 الف شخص. ويستخدم النظام عبارة quot;المجموعات الارهابية المسلحةquot; للاشارة الى مقاتلي المعارضة.

وتتواجد في سوريا العديد من المجموعات المقاتلة ذات التوجه الاسلامي، اضافة الى quot;جهاديينquot; الذين قدموا من دول خارجية بينهم اوروبيون.

وفي سياق متصل، اعتبر الاسد ان الغرب لم يعد يرى quot;ثورةquot; في سوريا.

وقال في الحديث الذي أتى لمناسبة العيد الخمسين للصحيفة، ان الاعلام الغربي وبعض الغربيين quot;المعادينquot; لسوريا، quot;لم يتمكنوا من تجاوز حقيقة أنها لم تكن ثورة. لم يعودوا يذكرون كلمة ثورة، يتحدثون الآن عن الإرهابquot;.

واضاف quot;هم انتقلوا إلى مرحلة أخرى. التمييز بين إرهابي جيد وإرهابي سيئ بنفس الطريقة الأمريكية، لكن كلمة ثورة لم تعد مذكورةquot;.

وتابع quot;البعض من هؤلاء ربما يحمل نفس فكر هؤلاء الإرهابيين، الفكر التكفيري المتطرف، فهذا من الطبيعي ان يعتقد أن ما يحصل هو ثورة (...) وهناك البعض ممن أصابه العمى العقلي، فهو وإن رأى بعينه فهو لا يرى بعقله. هؤلاء لا فائدة منهمquot;.

واعتبر الاسد ان quot;أعداء سوريا سيكونون سعداء جداً بأن يروها تدمّر ولو على المدى الطويلquot;، وذلك في اشارة الى داعمي المعارضة.

ويتهم النظام السوري دولا عربية وغربية بتوفير دعم مالي ولوجستي للمقاتلين المعارضين.