عمان: قالت الحكومة الأردنية الاحد انها حريصة على توخي quot;المصداقية والشفافيةquot; في التعامل مع قضية الاسلامي المتشدد ابو قتادة الذي رحلته بريطانيا الى عمان حيث يواجه تهما متعلقة بالارهاب.

وقال محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة في تصريحات لوكالة الانباء الرسمية (بترا) ان quot;الحكومة حريصة على توخي المصداقية والشفافية في التعامل مع ملف أبو قتادةquot; الذي غادرت طائرته بريطانيا الساعة 02:46 بتوقيت لندن (01:46 تغ).

واضاف ان quot;جلب أبو قتادة يمثل رسالة واضحة لكل الفارين من وجه العدالة الأردنية بأنهم سيخضعون للمحاكمة أمام القضاء الأردنيquot;. وبثت قنوات التلفزة المحلية مشاهد ظهر فيها رجل الدين الفلسطيني الاصل البالغ 53 عاما مرتديا جلبابا ابيض اثناء دخوله الطائرة التابعة لسلاح الجو الملكي في قاعدة نورثولت العسكرية غربي لندن.

ونقل ابو قتادة الى المطار من سجن بيلمارش ذي الاجراءات الامنية الصارمة في جنوب شرق لندن ضمن موكب مؤلف من شاحنة مصفحة تابعة للشرطة وسيارتين وجيب رانج روفر. واكد المومني ان quot;الدستور والتشريعات الأردنية تكفل المحاكمة العادلة امام القضاء الأردني الذى يتمتع بالنزاهة والعدل واحترام حقوق الانسانquot;.

وتوقع مسؤولون أردنيون ان يصل محمد عمر عثمان الملقب ابو قتادة الى عمان في وقت لاحق صباح الاحد بعد رحلة تستمر خمس ساعات. ويريد الأردن اعادة محاكمة ابو قتادة في قضيتين مرتبطتين بالتحضير لاعتداءات مفترضة حوكم عليها غيابيا في المملكة وصدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة مع الاشغال الشاقة عام 1998، وبالسجن 15 عاما عام 2000.

وقد اقرت بريطانيا والأردن الشهر الماضي quot;اتفاقية المساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجنائيةquot; لتبديد مخاوف عبر عنها مرارا القضاء البريطاني لتبرير رفض ترحيل ابو قتادة تعلقت باستخدام افادات تم الادلاء بها تحت التعذيب ضده اذا ما تمت محاكمته في بلاده.

وأبو قتادة الذي اعتبر لفترة ممثل تنظيم القاعدة في اوروبا، اعتقل للمرة الاولى في بريطانيا 2002 وامضى منذ ذلك الحين القسم الاكبر من حياته في السجن، من دون ان توجه اليه اي تهمة. وافرج عنه لفترة وجيزة في تشرين الثاني (نوفمبر) وامضى بضعة اشهر مع زوجته وعدد من ابنائه في لندن. لكنه اعيد الى السجن في بداية اذار (مارس)، لان السلطات البريطانية اتهمته بانتهاك حريته المشروطة.