بيروت: أعلن تمام سلام رئيس الحكومة اللبنانية المكلف عن صعوبات تواجه تشكيل الحكومة المقبلة. مؤكدًا على استمرار مساعيه لملء الفراغ الحكومي.

وقال سلام في تصريح له اليوم بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال سليمان إننا quot;نسعى ونتواصل لملء الفراغ الحكومي، لكن لا تقدم حتى الساعة، وهذا لا يمنعنا من السعيquot;، مؤكدًا quot;أن الاستحقاق يبقى أمانة لديهquot;. وأضاف أن رغبته ليست في أن يجلس وينتظر وأن يبقى البلد في الانتظارquot;.

وأوضح أن quot;عدم التقدم مرتبط بأمور عدة، وليس فقط الأسماءquot;، مؤكدًا على موقفه في تشكيل حكومة يشارك فيها الجميع من دون قدرة أحد على التعطيل، ومشددًا على quot;أهمية المداورة في الحقائب الوزاريةquot;.

وقال: quot;نتصرف على أساس ما يعود بالفائدة على لبنان، أنا عند موقفي من الثلث المعطلquot;. وتابع quot;للصبر حدود، وإن شاء الله لا ينفد صبر الناس، وليس صبري، الناس تواقة إلى حكومة ترعى مشاكلهمquot;.

وأعلن سلام أنه لم يستلم quot;حتى الآن أية أسماء من قوى 8 آذار، مشيرًا إلى quot;أن موضوع القوى السياسية وتموضعها السياسي لا بد أن يكون له تأثير بشكل أو بآخر، لكنه ليس الموضوع الأساسي الذي يؤثر على تأليف الحكومةquot;.

ويواجه لبنان تحديات على ضوء عدم تشكيل حكومة لبنانية جراء عدم الاتفاق على تأليف الحكومة التي كلف تمام سلام بتشكيلها منذ شهر إبريل/نيسان الماضي، بعدما أعلن نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية استقالته في شهر مارس/آذار الماضي.

وكان سلام أكد في إطار استئناف مشاورته المقبلة على تأليفه quot;حكومة المصلحة الوطنيةquot; من غير المرشحين للانتخابات ومن غير الحزبيين المتطرفين، سواء من قوى 8 أو 14 آذار. وأبرز المصاعب التي تواجه سلام في تأليف حكومة محايدة خروج quot;حزب اللهquot; عن صمته علناً، حيث أعلن على لسان رئيس كتلة quot;الوفاء للمقاومةquot; النائب محمد رعد أن قوى 14 آذار ليس بإمكانها أن تحكم البلد من دون حزب الله وهو ما يضع لبنان في مأزق، في حين ترفض قوى الرابع عشر من آذار دخول حزب الله بالحكومة جراء تدخله في القتال في سوريا.