طهران: افادت مصادر اعلامية ايرانية ان تعيينات جديدة حصلت داخل مجلس صيانة الدستور الذي يشرف بشكل خاص على الانتخابات ويسيطر عليه المتشددون الدينيون.

وهذا المجلس الذي يوازي المجلس الدستوري في الدول الغربية بشكل خاص، مكلف التحقق من ملاءمة القوانين مع الدستور الايراني، والموافقة على المرشحين الى الانتخابات والاشراف على العمليات الانتخابية.

ويترأس هذا المجلس رجل الدين المتشدد احمد جنتي، وهو يضم 12 عضوا، ستة منهم من رجال الدين وستة من القضاة، يعينهم جميعا لمدة ست سنوات بشكل مباشر او غير مباشر مرشد الثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي.

وكان المرشد ثبت الثلاثاء الماضي رئيسي السلطة القضائية محمود هاشمي شهرودي ومحمد يزدي في منصبيهما، كما عين اثنين اخرين من رجال الدين. وكان آية الله يزدي المحافظ النزعة اعتبر في ايار/مايو الماضي ان القانون الانتخابي يحظر على النساء الوصول الى سدة الرئاسة.

من جهته عين البرلمان الثلاثاء ثلاثة قضاة بينهم القاضي سام سافاد كوهي الذي تابع دراسته في فرنسا. وقدم الرئيس الحالي للسلطة القضائية صادق لاريجاني اسماء المرشحين، مع العلم ان لاريجاني نفسه عين من قبل خامنئي.

الا ان النواب رفضوا بالمقابل التجديد للمتحدث باسم المجلس عباس علي كادخدائي، الذي سيبقى مع ذلك عضوا في هذا المجلس، حسب ما نقلت وسائل الاعلام التي لم تعط تفسيرا لهذا الرفض.

وكان مجلس صيانة الدستور تعرض لهجمات كثيرة بسبب موافقته على ثمانية مرشحين فقط الى الانتخابات الرئاسية الايرانية التي جرت في حزيران/يونيو الماضي بينهم اصلاحي واحد من اصل 700 مرشح بينهم 30 امراة.