قال ناشطون سوريون إن النظام السوري قصف بالصواريخ والطيران مدرسة الأندلس في حي الدبلان بحمص على رؤوس آلاف اللاجئين إليها، وإن الجثث المتفحمةلا تزال تحت الأنقاض.

لأكثر من أسبوعين، تصب قوات النظام السوري جام غضبها المدفعي والجوي على أحياء في حمص، يتحصن فيها مقاتلو المعارضة السورية، ومعهم أعداد كبيرة من المدنيين، إلا أن هذه القوات ما تمكنت من التقدم في الجبهات المحمومة كلها. ولربما كان هذا هو السبب، بحسب ناشطين سوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي دفع بالنظام إلى الاغارة جوًا على مدرسة الأندلس في حي الدبلان بحمص، حيث لجأ نحو 250 عائلة، إضافة إلى أطفال سوريين فقدوا أهلهم في القصف العشوائي.
مجزرة الأندلس
فبحسب الأنباء المروعة الواردة من حمص اليوم الخميس، أطلق الجيش السوري النظامي صاروخًا على مباني مدرسة الأندلس، في حي الدبلان في حمص، كما شنّ طيرانه الحربي غارة عنيفة عليها، مستهدفًا المئات من اللاجئين إليها، بحسب وصف ناشطين سوريين، عرضوا شريطًا مصورًا للمدرسة بعد تدميرها على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت فيه أغطية وملابس متناثرة وعدد طهو وممتلكات شخصية.
ويقول هؤلاء الناشطون إن خضوع المنطقة حيث المدرسة للنظام لم يشفع لها، كما لم يمنع خلو المدرسة إلا من عائلات منكوبة هربت من قصف المناطق الأخرى محاولة البقاء على قيد الحياة في ظروف بعيدة عن أدنى حدود الإنسانية، واعلن النظام السوري عن تدميرها على من فيها، خصوصًا أنها اكتظت باللاجئين في الآونة الأخيرة. ويؤكد الناشطون وجود الكثير من الجثث المتفحمة تحت الأنقاض، وعجزهم عن تبيان العدد الحقيقي للضحايا البريئة. وقال ناشط سوري إن غارة النظام على مدرسة الأندلس أتت رداً على استهداف الجيش الحر الأحياء الموالية للنظام.
أرض-أرض
وفي حمص أيضًا، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن أحياء المدينة القديمة وحي الخالدية تعرضت صباح الخميس لقصف عنيف من قبل القوات النظامية السورية. نقل المرصد عن سكان في حمص سماعهم دوي ثلاثة انفجارات شديدة خلال القصف، يعتقد أنها ناجمة عن صواريخ أرض ndash; أرض، يظن ناشطون سوريون أن أحدها سقط على مدرسة الأندلس.
كما قال المرصد إن بلدة الغنطو بريف حمص تعرضت لقصف القوات النظامية منذ بعد منتصف ليل الأربعاء-الخميس، في حين نفذت القوات النظامية حملة دهم واعتقالات في قرية حوارين بريف حمص الشرقي، إثر اشتباكات بينها وبين مقاتلي كتائب الجيش السوري الحر.