يعقد الائتلاف السوري المعارض اجتماعات الفرصة الأخيرة في اسطنبول لتنظيم أوضاعه الداخلية وانتخاب رئيس وأمين عام. وستكون هذه هي المرة الأولى التي يلتئم فيها الاجتماع، بوجود 114 عضوًا، بعد التوسعة.


لندن: يجتمع الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية في الرابع والخامس من تموز (يوليو) القادم في اسطنبول، في ما أطلق عليه اجتماع quot;الفرصة الاخيرةquot;. وستكون هذه هي المرة الأولى التي من المفترض أن يلتئم فيها الاجتماع، بوجود 114 عضوًا، بعد التوسعة الاخيرة للائتلاف، والتي ضمت القائمة الديمقراطية وقائمة الجيش الحر وقائمة الحراك الثوري.

وسمي الاجتماع بالفرصة الاخيرة لأنه يعتبر المرحلة النهائية للائتلاف لإثبات نفسه قادرًا بقراراته على تمثيل السوريين والثورة، وأن باستطاعته انتخاب رئيس جديد له، والتوافق على حكومة أو هيئة تنفيذية ليبدو متماسكًا وقويًا وعلى مستوى خطورة المرحلة.

اللبواني وكيلو

واعتبر كمال اللبواني، عضو الائتلاف، في تصريح لـquot;ايلافquot; أن الحل الوحيد هو مجلس عسكري سياسي يقود زمام الأمور من داخل سوريا، وأكد أن لا سلطة ولا حكومة من خارج سوريا، بل يجب أن يصل الائتلاف مع داخل سوريا إلى صيغة توافقية للقيام بخطوة عملية نحو سلطة حقيقية.

واقترح اللبواني صيغة تقضي بأن يضم المجلس العسكري والسياسي خمسين عضوًا، بعضهم للعمل كمحافظين وبعضهم كحكومة أو هيئة تنفيذية لادارة الامور من الداخل، ووصف النظام بأنه تحول بالتعاون مع حزب الله إلى مرتزقة وشبيحة، ولم يعد سلطة فعلية على الارض.

أما المعارض السوري ميشيل كيلو، عضو الائتلاف عن القائمة الديمقراطية، فلم ترشح عنه أية تصريحات بعد أن استبعد المنبر الديمقراطي طلب ترشيحه للمكتب السياسي في المنبر، حيث اعتبر المنبر سابقًا أن من انضم للائتلاف من بين صفوفه انضم باسمه الشخصي.

وكانت القائمة الديمقراطية اجتمعت في القاهرة في وقت سابق واقترحت عضو الائتلاف أحمد عاصي الجربا رئيسًا للائتلاف، وريما فليحان نائبًا للرئيس، واللبواني امينًا عامًا، فيما يقال إنه سيتم ترشيح أسماء مثل برهان غليون أو لؤي صافي للرئاسة، واعادة انتخاب مصطفى الصباغ كأمين عام مرة أخرى، أو أحمد رمضان كأمين جديد.

بديل الائتلاف

في غضون ذلك، ترددت أنباء حول سعي الادارة الاميركية إلى خلق جسد بديل عن الائتلاف الوطني، إلا أنها تريثت بناء على ما سيتم في اجتماعه القادم. كما أشارت الأنباء إلى اعتبار اللواء سليم ادريس، رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر، مرشحًا قويًا لأي جسد بديل، سواءً كان سياسيًا أو عسكريًا بعد التماهي وعدم الفصل بين أي جسد عسكري أو سياسي.

ولتنسيق المواقف وتوحيد الرؤى والقرارات، اجتمع المجلس الوطني في اسطنبول ما قبل اجتماع الائتلاف، فيما طالب الأخير في بيان بفرض منطقة حظر جوي وتوجيه ضربات عسكرية مدروسة ضد النظام السوري، على خلفية الهجوم الذي شنّه الجيش النظامي في عدد من أحياء حمص.

ودعا الائتلاف الدول الداعمة له لاتخاذ اجراءات حاسمة تتضمن إقامة منطقة حظر جوي وتوجيه ضرباتٍ عسكرية مدروسة إلى مفاصل القوة العسكرية للنظام السوري. وطالب الائتلاف المجموعات المقاتلة بالاستنفار بشكل كامل لنصرة مدينة حمص، مشيرًا الى أن الاحداث الاخيرة في المدينة ستنعكس سلبًا على الجهود الدولية المتعلقة بجنيف- 2.

كما لفت الائتلاف الى أن تدخل روسيا وايران في دعم النظام لقمع الشعب السوري بات واضحًا، ولم يعد السكوت عليه مقبولًا، مشيرًا الى أن الحديث في مثل هذه الاجواء عن مؤتمرات للحل السياسي تصبح عبثية وغير ذات معنى على الاطلاق.